أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كما تقترب الغصون من جذوع الأشجار

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2016
    الدولة : الأردن
    المشاركات : 560
    المواضيع : 166
    الردود : 560
    المعدل اليومي : 0.19

    Lightbulb كما تقترب الغصون من جذوع الأشجار

    **كما تقترب الغصون من جذوع الأشجار
    .
    قالوا للحكيم : أين تكون ! قال: في البريّة أرى الله
    في زهرة مليئة بالعطر ..أقول: ذلك العطر لم أعرفه لولم يعرفه الله …
    ما عرفه الله صار موجودا مثلي …
    فالله عليمُ كلّ شيء وكلّ شيء في عِلْمه سيصير موجودا ….
    لا شيء يتخفى في الظلام إلّا وسيخرجه الله …..
    وهو خلَقَ عقولنا ليُرينا ممّا يُبدع .وهو لا يرى ولا يسمع إلّا عِلْمه ,,,,
    فكلّ شيء موجود هو عِلْمُه …..
    ..وهو المصوّر …يصوِّرُ ما يعلْم :كان هذا الطائر تراباً وصار نسراً …
    ..وتتكسّر الصورة يوم الموت ..ويعود تراباً …!
    ..إلّا نحن يمنُّ علينا ونعود …….للحياة ..…!!..فهو يُكافِىء بالحياة مَن رآه بعقله…وتعلَّقَ به ..!!.........
    ,
    ..فلو أريتك رسّاماً وقلتُ لك : هذا رسّام ….هل تُثني عليه وتؤمن أنّه رسّام من دون أن ترى رسمه …!!
    ..فأنت رأيت الرسّام في رسمه وليس في هيئته ….والله هنا معك تراه في رسمه وتصويره ….ألم ترَه !!
    ...والجنّة خلف الجدار …فنحن نزرع بساتيننا الصغيرة …وننشغل بها والبستان العظيم خلف الجدار …تذهب اليه أرواحنا غدا وتبدأالحياة ….
    .
    .قال:...هذا الموت يطارد الحياة كما تطارد الريح زهرة ضعيفة حتى تقصفها …والموت يملأ الفضاء ولكنكم لا ترونه …!
    …….الحيّ هو الله لأنّه لا يموت ….فاقتربوا منه كما تقترب الغصون من جذوع الأشجار لتهبها دائما الحياة ….
    ....أخاف أن أضلّ طريقي اليه كما تضلّ قطرة في الفضاء الكبير طريق البحر ....
    .
    .
    .
    .
    .
    عبدالحليم الطيطي
    عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,137
    المواضيع : 318
    الردود : 21137
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    كلما اقتربنا من الطبيعة أكثر، اقتربنامن الله أكثر، لأنه سبحانه وضع بكل ما خلق شفرةً تؤدي إليه بشكلٍ أو بآخر،
    ننظر للسماء ببصيرة أعمق ، ننصت لنسيمٍ يداعب أوراق الشجر،
    إن خطواتنا التي نخطوها تحملنا على رؤية مختلف أنواع الحياة من حولنا، ورؤية سنن الله في الكون،
    أن السير في أرض الله، تحت سماء الله، تجعلنا نستشعر نعيم الله بكل نسيم عليل، وكل منظر جميل،
    وكل موقف جليل، يجعلنا دائمًا على اتصالٍ بخالق هذه النِعم..
    الموت والحياة وجهان لعملة واحدة ألا وهي “الوجود”. وجودنا هو حياتنا وموتنا في آن،
    والموت قد لا يكون نهاية الحياة بل هو مرحلة في سلسلة مترابطة لا نهائية، وقد يكون
    بحد ذاته حياة دون أن نعي ذلك. والحياة قد تكون هي نفسها الموت في شكل آخر.
    قال تعالى: “كلّ نفس ذائقة الموت وإنما تُوَفّون أجوركم يوم القيامة فمن زُحزح عن النار
    وأُدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاعُ الغرور”. (سورة آل عمران – الآية 185).

    قدير أنت في فكرك وفلسفتك وعميق تأملك
    وما يهمس به لنا فكرك الوضاء
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2016
    الدولة : الأردن
    المشاركات : 560
    المواضيع : 166
    الردود : 560
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    كلما اقتربنا من الطبيعة أكثر، اقتربنامن الله أكثر، لأنه سبحانه وضع بكل ما خلق شفرةً تؤدي إليه بشكلٍ أو بآخر،
    ننظر للسماء ببصيرة أعمق ، ننصت لنسيمٍ يداعب أوراق الشجر،
    إن خطواتنا التي نخطوها تحملنا على رؤية مختلف أنواع الحياة من حولنا، ورؤية سنن الله في الكون،
    أن السير في أرض الله، تحت سماء الله، تجعلنا نستشعر نعيم الله بكل نسيم عليل، وكل منظر جميل،
    وكل موقف جليل، يجعلنا دائمًا على اتصالٍ بخالق هذه النِعم..
    الموت والحياة وجهان لعملة واحدة ألا وهي “الوجود”. وجودنا هو حياتنا وموتنا في آن،
    والموت قد لا يكون نهاية الحياة بل هو مرحلة في سلسلة مترابطة لا نهائية، وقد يكون
    بحد ذاته حياة دون أن نعي ذلك. والحياة قد تكون هي نفسها الموت في شكل آخر.
    قال تعالى: “كلّ نفس ذائقة الموت وإنما تُوَفّون أجوركم يوم القيامة فمن زُحزح عن النار
    وأُدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاعُ الغرور”. (سورة آل عمران – الآية 185).

    قدير أنت في فكرك وفلسفتك وعميق تأملك
    وما يهمس به لنا فكرك الوضاء
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    وتقديري يا استاذة وألف سلام ومودة