اتسعت هوة الخلاف، لتبتلع كل محاولات لإصلاح مابينهما.
ينتصب غصنها، لتتحمل أربع ثمرات ستهوى إن مال فرعها.
اشتاقت إلى لمسة حنان منه ، على وجنة مشاعرها، ترك ساحة وجدانها بلا حراسة، أستعمرها أول دخيل لمشاعرها ! أغتصب ثراها ، سماءها، بات يزين أذنيها بأقراط حديثه الناعم، زين جيدها بحبات لؤلؤ نثره ، بكل الحب ، صاغه بحنانه.
انساقت كالمغيبة ، جوًع زوجها مشاعرها ، مد الآخر أمامها الولائم ، ملأت من موائده إحساسها.
أفاقت ، تشعر أنها تخون زوجها فى مشاعره !! شعرت أنها مقيدة ، منع عنها طعام العشق، وقلبها جائع ، أطلقت قرارها من فوهة إرادتها ، بأن تحل قيدها ، علمت أن كل الأراضى لن تكفى مساحات انطلاقها.
يأ تى زوجها ليلاًَ وقبل أن ينام.
ـــ فؤاد.
ـــ نعم.
تتلعثم نبضاتها الصارخة على صفحات مشاعرها الحزينة.
ـــ أريدك فى موضوع هام.
ـــ أنا مرهق جداً ، هل أرجأته للغد؟
تتنفس الصعداء ، شعرت أن القطار توقف قبل أن يدهسها.
النوم يغطى صحوتها....
ترى نفسها تقود سيارتها ، بشارع كله مطبات مؤلمة ، تنظر للحبيب الذى ينتظرها بشارع ملىء بشجر الحب فاتحاً ذراعى شوقه ليحتضنها.
تقود سيارتها مسرعة إليه، ترى خمسة أجساد ينامون بعرض الشارع !!
تدهس زوجها ، تمر لتكمل طريقها للحبيب المنتظر، تقترب من أبنها الذى يصرخ
- أمى لاتقتلينى.
تستيقظ فزعة على صرخة عالية , ينتفض على أثرها زوجها, يأخذها بين ذراعيه .
ـ مابك ؟ أراك متغيرة؟
- كلا ، كان مجرد كابوس هجم ليفترس هدوء غفوتى.
- تذكرت ، ماهو الموضوع المهم الذى يشغلك ؟
- هه .