أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: تحسُّسُ ما وراء الهمزة. إصدار جديد

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد نعمان الحكيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,110
    المواضيع : 251
    الردود : 3110
    المعدل اليومي : 0.47

    افتراضي تحسُّسُ ما وراء الهمزة. إصدار جديد

    تَحَسُّس ما وراء الهمزة)
    يونيو 2023
    عن دائرة الثقافة بالشارقة ،صدر هذا الشهر ديوان (تَحَسُّس ما وراء الهمزة) للأخ / محمد نعمان الحكيمي.
    تنطوي فكرة الديوان الماثل (تَحَسُّس ما وراء الهمزة) على تتبع الأصوات التي لا صوت لها يُسمَع .
    هو أشبه بمحاولة تثبيت (درايفرات) أو تعريفات صوت لما وراء صوت الهمزة ، لذلك الهواء المتدافع في الحجاب/الصدر الذي لم يشمله صوت ما لا صورة له ( الهمزة ) ، و لا ما قبلها .
    إنه محاولة اكتناه ما وراء المعاني والأشياء وصولا إلى التجريد ، من خلال قراءة ما يلوب في الجانب المعتم ، والاستماع إلى صوت حسيسه و رِكزه ، حد اكتمال التحقق .
    هو رسم وبوح بالتلويح ، و مشاركة محمولات بالتلميح ، من خلال فضاءات إبداعية أزعم انها مطعمة بلياقة فلسفية ، كلوحة تقهر الألوان على الاقتراب الحاد من المعنى.
    هذا الديوان هو محاولة لمصافحة توهجات إبداعية إنسانية ، و التماهي على مهل مع الأوتار الدقيقة لنغمات المفردات ، ليتم الانصهار المترتب عليه تطويع للغة الشعر كما يفعل صانع الجيتار ، وذلك لخلق نصوص تكعيبية ، أشبه ببوابة سبئية ، كثيفة الزوايا ؛ مختزلة برمزية وبراخيليا حروف العربية.
    هو دعوة للتطبيع مع كائنات أخرى بوسائط وصفية ، واقتراح على الأوجاع المطولة ، التي تخبئ ، بشكل يومي ، خناجرها الجوعى في أشيائنا ، بإعادة صياغة عللها وآلامها الرتيبة ،
    فحين تجد الفكرة العاطشة حياتها في معنىً ما ، حتماً ستشرب روحَه . صحيح أن القبح لا يسقط بالتقادم ، لكنه يسقط بالنصوص !
    إن معظم ما تناولته نصوص هذا الديوان تضمن فكرة الانتصار للوجود المغمور الذي لا يلامسه و لا يراه الناس ، وانتقال من المظاهر إلى الأغوار .
    يطيب للشاعر الحقيقي أن يتعاطى كل إشارة إنسانية كمدمن الأفيون .يريدها كأسَ الهم اليومي ، والأوجاع الداكنة ؛ الغائرة التي تعترينا.
    في تضاعيف هذا الديوان دعوة للاقتراب من الآلام بحوار اللغة ، وبالوسيط البلاغي ، وأنثى اللغة من آلامنا أكثر ، فلربما عَقَدَتْ صفقة معها ، و لربما لو رأتْ وجها جميلا في اللغة ستزهد عن أجسادنا !
    محمد نعمان الحكيمي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أرجو أن يتفهم المزن أمية الرمل

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,137
    المواضيع : 318
    الردود : 21137
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    أقدم أحلى التهاني بصدور ديوانك الجديد ( تحسس ما وراء الهمزة)
    وإن كنت لم أصل بإدراكي البسيط لفهم مكنون ديوانك.
    وإلى العديد من الإصدارات الجميلة لك كل تمنياتي وتهنئتي.
    ولك كل التحية والتقدير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد نعمان الحكيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,110
    المواضيع : 251
    الردود : 3110
    المعدل اليومي : 0.47

    افتراضي

    أهلا وسهلا و مرحبا بك أديبتنا الأثيرة نادية محمد الجابي
    سعدت بتواجدك المتألق الدؤوب في هذه الرابطة التي جمعتنا منذ اعوام كثيرة. مثابرة ومخلصة و وفية . ليت لنا القليل من هذه المحاسن التي لديك.

    وأما عن عنوان الديوان الماثل (تَحَسُّس ما وراء الهمزة) فالمعنى من ورائه هو: تتبع صوت اللا محسوس ، و تلمس أعباء الأصوات المحايدة البريئة المهمشة غير المؤذية التي لا صوت لها يُسمَع.
    هو أشبه بمحاولة تثبيت (درايفرات) أو تعريفات صوت لما وراء صوت الهمزة ، لذلك الهواء المتدافع في الحجاب/الصدر الذي لم يشمله صوت ما لا صورة له ( الهمزة ) ، و لا ما قبلها .
    إنه محاولة اكتناه ما وراء المعاني والأشياء وصولا إلى التجريد ، من خلال قراءة ما يلوب في الجانب المعتم ، والاستماع إلى صوت حسيسه و رِكزه ، حد اكتمال التحقق .
    هو رسم وبوح بالتلويح ، و مشاركة محمولات بالتلميح ، من خلال فضاءات أزعم أنها مطعمة بلياقة فلسفية ومراس إبداعي ، وهي أشبه بلوحة فنية تقهر الألوان على الاقتراب الحاد من المعنى.
    نصوص هذا الديوان حاولت مصافحة توهجات إبداعية إنسانية ، و والتماهي على مهل مع الأوتار الدقيقة لنغمات المفردات ، حد الانصهار الذي يترتب عليه تطويع للغة الشعركما يفعل صانع الجيتار ، واستغراق في إبداع نصوص تكعيبية ، تبدو أشبه ببوابة سبئية كثيفة الزوايا.
    النصوص تدعو للتطبيع مع كائنات أخرى بوسائط وصفية ، فهي تقترح على الأوجاع المطولة التي تخبئ ، بشكل يومي ، خناجرها الجوعى في أشيائنا ، أن تعيد صياغة عللها وآلامها الرتيبة بأسماء جديدة وأعراض غير مسبوقة على الأقل.

    إن معظم ما تناولته نصوص هذا الديوان تضمن فكرة الانتصار للوجود المغمور الذي لا يلامسه و لا يراه الناس ، وانتقال من المظاهر إلى الأغوار .
    يطيب للشاعر الحقيقي - أختي نادية -أن يتعاطى كل إشارة إنسانية كمدمن الأفيون .يريدها (قات) الهم اليومي ، والأوجاع الداكنة ؛ الغائرة التي تعترينا.
    في تضاعيف هذا الديوان دعوة للاقتراب من الآلام بحوار اللغة ، وبالوسيط البلاغي ، وبأنثى اللغة ، فلربما عَقَدَتْ تلك الآلام صفقةً معها ، و لربما لو رأتْ وجها جميلا في اللغة ستزهد عن أجسادنا . وإلا تفعل فقد آن الأوان لشنقها على خشبة الأبجدية.
    وحين تجد الفكرة العاطشة حياتها في معنىً ما ، حتماً ستشرب روحَه . صحيح أن القبح لا يسقط بالتقادم ، لكنه يسقط بالنصوص!
    والله ولي التوفيق

  4. #4
  5. #5
  6. #6
    الصورة الرمزية محمد نعمان الحكيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,110
    المواضيع : 251
    الردود : 3110
    المعدل اليومي : 0.47

    افتراضي

    انـــبـــجــاس تــجــاعــيــد الــعَــتَــمَــة

    صـوتُ الإشـاراتِ يعدو بين ضوضائي ... سـأرفـع الآن مـن صـمتي ، و إصـغائي
    شـخـصـتُ بـالـشـعر أغــراضـاً مـعـقدةً ... طـيـنية الـصـوت ، لـكن الـصدى مـائي
    و خــضـتُ فـــي بــعـض آلامٍ مـطـولـةٍ ... تـخـفي خـنـاجرها الـجـوعى بـأشيائي
    فــي كــل يــوم لـهـا شـكـل ، و مـنـزلة ... كـــأن طـالـعـها فـــي الـحـب صـنـعائي
    ***
    فــعِّــلْ مـهـمـتكَ الـمـثـلى ، فـــلا ثــمـر ... لـلـشـعر ، مـنـحدر مــن ذيــل صـحـراءِ
    و اكـتـب تـجـرؤك الأقـوى عـلى صـيغ ... لا تــصـلـح الــيــوم مـعـراجـاً لإســـراء
    لـوحـاتك اسـتـهلكت ألـوانها ، و غـدت ... مـصـفوفة ، مــن هــراء الـحـاء و الـباء
    ***
    أضـحـت إعـادات إنـتاج الـصدى عـبثاً ... قـامـوسها الـفج سـطحيٌّ ، و غـوغائي
    فـــي بـوحـهـا لــغـة الإطــنـاب بـاهـتة ... نفس الصياغات ، و المعنى سُفِسْطائي

    ***
    أقـسى الـذي فـي شـقاء الـعصر هيئته ... مـــا زال فـــي هـمـهـمات قـيـد إغـمـاء
    دعـنـا و ذا الألــم الـمـعتاد يــا وجـعـي ... نـسـتـهـجن الـصـيـغـة الـبـلـهاء لــلـداء
    خـذ بـاقتراحي ، و جـدد فـيك ملتمساً ... يــا داء مــن عـلـل فــي ظـلـك الـنـائي
    حــدث أكــف الـردى مـن فـك قـسوتها ... و ابـدأ بـداءٍ يسمى ( يومكم جائي ) !
    ***
    هــــذي مــفـاوضـة الأنــــداء تـكـتـبني ... عـنـقـود ضـــوء بـمـحـمولات إيـحـائي
    فـالـشـعـر تــجـربـة روحــيــة بــرعــتْ ... بـالـوجـد فـــي سـبـر أغــوار و أجــواء
    لــم يـغبط الـخلقَ فـي شـيء مُـصَوِّرُنا ... إلا عـــلــى كــونــهـم أربــــاب إغــــواء
    بـالـشعر كــم قــرؤوا مــا بـعد رؤيـتهم ... هــل أُنـزِل الـذكرُ إلا خـشية الـرائي ؟!
    ***
    أرجــوك يــا شَـرَيَـان الـمـخ خــذ نـفَسَا ... جـــدا عـمـيـقا ، و كـــن يـنـبوع أنــداء
    كُـفْ لـو سـمحتَ عـن استنفار أوردتي ... و اتـــرك دمــاغـي قـلـيـلا دون إجــراء
    رأسـي ك (مـطحنةٍ) ، و الضغط مرتفعٌ ... ألا تـــخــاف انــتـكـاسـات لأحــشـائـي
    كـم فـجروا هـا هنا أوضاعنا ، و مضوا ... فــــلا تـفـجِّـرْ بـقـايـا بــعـض أشــلائـي
    و اسـمـع ، سـأكـتب فـيـك الآن رائـعـةً ... شــعـرا مــن الـقـلب مـشـفوعاً بـإهـداءِ
    لـــكــنْ إذا تــيَّـمَـتْ عـيـنـيـك مــفــردةٌ ... مــن أبـجـديات وهـجي ، كـن كـأبنائي
    ادخــل مـن الآن ، هـذا الأفـق دهـشتنا ... و اظـفـر بـغـانيةٍ فــي الـحرف حـوراء
    حـتـماً سـيـصلبك الـمـعنى عـلـى قَـمَـرٍ ... أو تـسـتـجيب لـمـا تـرجـوه أرجـائـي !