بوجه خَبَر الكناية
--------------
يـــا هــمـزة الـمـعـنى وحــرف الـمـاء
إنــي نـسـيت الـصـوت عـنـد هـبـائي


فـي مـقطع الـرحمن هـمس ، داخـلي
هــمــز ، ومـــا يــبـدو يــنـم خـفـائـي


يـتـعذر الـتـجريد مــن جـهة الـدجى
وجــــب الـبـطـون لــشـدة الأضـــواء


مصداق سطرك في السحاب تصيفي
زمـــنـــيـــة غــيــبــيــة بــســمــائــي


بــتـوهـج غــــر ، ووجــــد شــاحــب
تــأتـي الـقـصـيدة دونــمـا اسـتـحياء


####

يـتـجـشـم الـمـصـبـاح نــــورا ثـاقـبـا
بــلـطـافـة تــبــقـي عــلــى الأحــيــاء


كـشفت عـن الـساقين بـلقيس الرؤى
مـــن فـوقـهـا هـــذا شــعـاع جــائـي


لــو لــم تـكـن لـغـة الـتـحقق شـرعـة
مـــا احـتـجـت لـلـمـعراج والإســـراء


###

يــا ثـاني اثـنين الـمرايا اسـتوحشت
فــــي هــــذه الأعــمــاق والأجــــواء


يــــا ســيــن ســــر الله لا كــــاف ولا
قــاف لـسـير فــي الـهـوى عـشـوائي


من حلق " وادِ النمل " حتى مسمعي
يــقـف الــفـراغ بـصـوتـه الـغـوغـائي


يـــا " رحـمـت الله " الـشـهود جـلـية
عـــن فـعـلها يـحـكي انـبـساط الـتـاء


بـل "رحـمة لـلعالمين" ، وحـسب مـن
يــســتـأثـرون بــخــيـبـة نـــجـــلاء !

***

يـــا مـانـحـاً هـــذا الـقـريض تـوهـجا
مـا مـن " أنـا " ، فـلقد خـرقتُ إنـائي


أتـعـبتُ حـالـي يــا حـقـيقة صـورتي
جــهـلاً أفــتـش عـنـك فــي الأشـيـاءِ


ولـــذا ظـلـلت رهـيـن أشـبـاح ، ولــو
حــدقـتُ فـــيَّ لــمـا نـصـبتُ هـبـائي


تــبــعـيـة تــجــثــو عـــلــى آفــاقــنـا
فــالــحـوت رب الــفــكـرة الــعـمـيـاءِ


***

نَــــوِّرْ فــــؤادي يـــا نــبـي بـومـضـة
تـلـقـى بـــه فـــي الـنـقـطة الـدهـماءِ


تـستحلب الـصحراء وهـجاً في فمي
لـــم يـرتـشـف تـجـريـب لـيـل حــراءِ



والــنـون يـشـتـرط الـبـراق عـروجـها
مـــن نـقـطـة جـبـلت عـلـى الـظـلماء

لــكــنـهـا الــتـفـتـت فـــكــع رقــيــهـا
وكــذلــك انـفـصـمـت عـــن الـعـلـياء


شــكــرا لأجــمــل نــبــرة أسـمـعـتني
ذات انــصــهــار طـــاهـــر بــنــدائــي


غـوثـاك ، صــوت الـنـار فــي أرجـائنا
يـطـغـى عــلـى أصـــوات كـــل نـقـاء