وكيف نعرف السعادة يا عاقد إلا بنقيضها؟؟
وهل كانت السعادة إلا بالتعاسة؟؟
والعمر لا أراه مجموع لحظات السعادة ولا حتى تعاسة إذاً لكان عمري الذي تعده الأيام ويسعى حثيثاً لأربعين عام وعام.
العمر يا أخي هو حصاد التجربة والممارسة ، ومحصلة ما جمعت من خير لآخراك فكم من امرئ عاش العمر سنوات تسعين فما حصد من عمره إلا ساعات لهو ضائع ومتعة زائلة يمضي إلى عقاب ربه وتطويه الأيام في ذاكرة أقرب الناس إليه.
وكم من كريم أنصف نفسه وأوفى زمانه فاجتهد وثابر ، عمل لآخرته وما نسي نصيبه من الدنيا ، واحتمل المحن والبلاء صابراً فحصد الخير الخفي في الدنيا ، والخير الحفي في الآخرة. أمثال هؤلاء يعيشون حتى بعد الموت في جنات رضوان ، وفي ذاكرة الأجيال.
كم ترى عمري الآن إن كنت من أهل البلاء؟؟؟
محبتي