أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصة مثل : جاورينا وأخبرينا.

  1. #1
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,456
    المواضيع : 237
    الردود : 3456
    المعدل اليومي : 2.15

    افتراضي قصة مثل : جاورينا وأخبرينا.

    هو مثل من الأمثال الشعبية القديمة التي تضرب عند نصح القوم بعدم الأخذ بالمظهر ، والنظر إلى الجوهر ،
    فالكثير من الناس قد ننخدع بشكلهم الجميل ، أو ملامحهم الملائكية ، ولكنهم في الأصل يخفون بداخلهم قلوبا سيئة ،
    وطبائع ذميمة ، فعشق الجسد أمر فاني ، ولكن ما يبقى هو عشق الروح.

    قصة المثل :
    يحكى أنه كان هناك رجلان يحبان امرأة واحدة ، وكان أحدهما جميل الوجه ، مليح القسمات ،
    والأخر دميم الوجه ، لا يمتع النظر إليه ، وكان الجميل يقول لها : عاشرينا وانظري إلينا ،
    أما الدميم فكان يقول : جاورينا وأخبرينا ، وكانت تميل للجميل ، وتصد الدميم.
    وفي يوم فكرت أن تختبرهم ؛ لترى من هو الأجدر بها ، وطلبت من كليهما أن يذبحا ناقة لحين قدومها ،
    وتنكرت في زى رث ، وذهبت إليهما ، فلما دخلت عند الوسيم ، وجدته عند القدر يلحس الدسم ، ويأكل الشحم ،
    فسألته أن يعطيها شيئًا من الإبل ، فأمر لها بذيل الناقة .

    وبعدها اتجهت إلى بيت الدميم ، فوجدته يقطع اللحم ، ويعطيه لكل سائل ، ولما طلبت منه أن يعطيها ،
    أمر لها بأطيب قطعة في الناقة ، ولما حل الصباح ، زارها الرجلان ، فكشفت لهما عن قصتها معهما ،
    وجنبت الوسيم ، واختارت القبيح ، ويقال أن تزوجته بعد ذلك .

    العبرة من المثل :
    أن ليس كل قبيح دميم ، ولكن الدمامة الحقيقة تكمن في القلوب السيئة ، والطباع المنفرة ،
    لذا يجب أن ننظر إلى قلوب الناس لنرى الجمال الحقيقي ، ولا نسلبهم حقهم في السعادة ، والحياة ،
    فقد خلقنا الله جميعا متساويين لا يفرق بيننا سوى العمل الصالح ، والقلب النقي .

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,137
    المواضيع : 318
    الردود : 21137
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    الجمال المزيف هو ما استحسنه الرائي واطمأنتْ له النفس وإنْ كان قبيحًا في أصله
    أمّا القُبْح المزيف فهو ما استقبحه الرائي ونفرتْ منه النفس وإنْ كان جميلاً في أصله.
    رؤية الأشياء عن طريق القلب والعقل معاً هي التي تحدد ما هية هذه الأشياء ومدى جمالها أو قبحها.
    شكرا لك أسيل ـ لا حرمنا الله من مواضيعك الجميلة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي