التلميذة عبير والتلميذ المشاغب بقلمي

في اليوم الموالي وبعد تحية العلم الوطني استغلت مجموعة
تلاميذ أصدقاء التلميذة عبير هذه الظرفية ليعبروا للأستاذ عن
احتجاجهم على سوء معاملته لصديقتهم" عبير "وما الأوراق
الصغيرة المتعلقة بالنقل التي ظبطها الأستاذ في قيمطرها فقد
دسها لها تلميذ بجانبها عندما توقع ان الأستاذ إكتشفه عند
تجواله بين الصفوف..
وعندئذ طلب الأستاذ منهم الإفصاح عن إسمه ولكن المجموعة
ترددت في ذلك لأنهم يخافون بطشه بهم وهو قوي البنية وضخم
العضلات
فتفهم الأستاذ ذلك..
ولما دخل الفصل وجد بقية التلاميذ أمام القسم مضربين يتهافتون
باحتجاجات ملأت أصداؤها فضاءات المدرسة ؛فطمأنهم بتدبر هذا
الأمر، ووعدهم بحل مشكل صديقتهم" عبير"
كما وعدهم أنه سيعتذر لوالديها على هذا الحدث الذي لم يكن له علم
به؛ فذهب توا صوب الإدارة..


و في ذات اليوم؛ أرسل تلميذة إلى أولياء عبير..
فقدم أبوها وسرعان ما قدم له اعتذاره عما حدث مذكرا إياه
بأنه لا يعرف عن" عبير" إلا حسن السيرة و الجد والمثابرة في العمل
وأنه لم يكن يعلم من ورطها وسيبعث لوالديه ليخبرهما بتصرفات إبنهما ..


شيء غريب حصل في هذا الصباح؛
لقد تأخر الأستاذ عن القسم فعلم التلاميذ بتواجده في الإدارة بعد أن
حضرت أسرة المشاغب وكان المدير غاضبا ومكشرا على أسنانه فوجه
أشد التوبيخ لهذه الأسرة بل طلب منهم خيارين ؛إما العمل على انتقاله
إلى مدرسة أخرى و هو جاد وصارم في قراره ؛وإلا كان مصير إبنهما الطرد
النهائي..
حينها ؛جاءت المسكينة الطيبة "عبير" مهرولة تطلب من "السيد المدير"
أن يسامحه ويعدل عن قراره وأصرت على ذلك ؛ حينذاك تقدم لها المشاغب
باعتذاره وهو يبكي؛ يستجديها ويعدها بعدم تكرار ما قام به في حقها..
أما والدا المشاغب فأصرا على نقل ابنهما إلى مدرسة أخرى ليتعلم كيف
يؤذي بنات الناس ويتسبب في إغمائهن..
وألح أبو المشاغب على نقله أو توقيفه عن الدراسة عندما علم بقصة عبير
المحزنة..


ورغم استجداء عبير أب المشاغب فإنه قرر منعه من الدراسة لأسبوع بكامله
لولا تدخل أب التلميذة عبير لإرجاعه والعفو عما سلف..


كان هذا درس له وللأستاذ الذي يجب أن يأخذ جميع الاحتياطات والحذر
من هذا النوع من المشاغبين ويتحقق من شيء سيقدم عليه ؛له عواقب وخيمة..


عادت" عبير "اليوم؛ إلى قسمها وعادت الفرحة إلى صديقاتها و أصدقائها ،
وسادت البسمة من جديد ؛و حتى أستاذها عاد نادما عن تسرعه في أحكام
كانت تتطلب منه الحكمة والتبصر في مثل هذه المواقف ..

يا لها من قصة يعطى فيها الدرس للأستاذ ، وللتلميذ الظالم .. ولكن بعد فوات
الأوان..
أما كان الأستاذ المربي؛ هو المعني والمستحق لهذه التوبيخات ؟









بقلمي

السلام عليكم..
يبدو هنا إنك أنزلت جزء قبل جزء ـ فأنت تتحدث عن أحداث لم نقرأها..
فأرجو منك مراجعة أجزاء قصتك .. وإنزالها بالترتيب.
ولك تحياتي.