احمد المنسي

من دفتري القديم


أحمَدُ المنْسيُّ في غزَّةَ
يسْتنْصِرُ ظُفْرهْ
أيُّها اللَّيلُ ويستنْهِضُ
بالإيمان فَجْرَهْ
يزرَعُ الأرْضَ عظاماً
لِيمُدَّ العَظْمُ جذرَهْ
هوَ ملْحُ الأرْضِ يسري
في ثَّرى الرَّمْضاءِ خُضْرةْ
رقَمٌ لا يقْبَلُ القِسْمَةَ
والقسْمَةُ ضِيزى
وهُوَ الفِطْرةُ تهمي
مطَراً في نسْغِ زهرةْ
فجَّرََ الفوسفورُ شيْخوخَتَه
فاشتَعَلَ الرَّأْسُ وَقارا
بالِغَ النُّصْع بلوْن الوهْجِ شَعْرهْ
جالِسٌ فَوْقَ رُكامِ الحُزْنِ...
يسْتَذْكرُ غارات الخَفافيشِ
ويسْتَفْسِرُ عنْ سِرْب الحَمامِ الأبيَضِ المقتولِ في الحقْلِ المجاورْ
وسَريرٍ دافىءٍ.. عن حضْنِ أمٍّ
وأَبٍ.. عن إخْوةٍ غابوا...
وأتْرابٍ وجيرانٍ وأسْرَةْ
شهْقةٌ تطْردُ زفرةْ
***
إنَّهُ البومُ الغريبُ
أبيَضُ اللَّوْنِ رهيبُ
عِذْقُ تمْرٍ في سَماء البحْرِ والبحْرُ عجيبُ
لوْنُه الأزرقُ في اللالوْنِ
ممزوجٌ بخذلان القريب
أمْ كُراتٍ منْ لهيب؟
أيُّها الغادِرُ ..والدُّنْيا دوائرْ
كانت الخَنْساءُ تبكي وتُصلي
وحْدَها في مسْجدِ الأرضِ تُناجي
صَخْرَها هذا المُسجّى...
عنْدَهُ دفْترُ سامرْ
ههُنا يرْقدُ زيْدٌ...
وهُنا دُمْيَةُ سلوى
حظُّها في اللَّهْوِ عاثرْ
زفْرَةٌ تتْبَعُ عبْرةْ

****
أيُّها الجالِسُ (مبْهوتاً)
وسَيْلُ الدَمِّ هادرْ
يمْلأُ (التلْفازُ) عيْنيْكَ ظَلاما
ودُموعاً من زجاجٍ..
أيُّها الـ (حيُّ الضَّمير)!!
رغْمَ عُمْرِ الورْدِ هذا الأحمَدُ المنْسيُّ
شيْخٌ لم يزلْ يطْلُبُ ثأرَهْ
شامخُ الهامَةِ لم تبْدِ لهُ الأيّامُ عوْرةْ
ظلَّ وهْجاً صافِياً ينْهَلُ منْهُ الورْدُ عِطْرَهْ
****
لم يَعُدْ في القَوْسِ مَنْزعْ
احمد المنسيُّ نادى:
هيَ إحدى الحُسْنيينِ
غزَّةُ اليوْمَ بَقاءٌ أو.... بقاءُ
كأسُها بالدَمِّ مُتْرَعْ
هِيَ للإعْجازِ جَذْر ٌ ونمَاءُ
غُصْنُها (الأحمرُ) ينمو
شعْلَةً في شعْلَتيْنِ
****
أحمَدُ المَنْسيُّ في غزَّةَ...
كالعَنْقاءِ قاما
يسْتَثيرُ الأرضَ كيْ تُخْرِجَ منْ
جَعْبَتِها جنَّةُ وَعْد
يكْرَهُ القِثّاءَ (حَصْراً)
وخِيارُ العِزَّةِ اليوْمَ على المظلوم عَهْد
أحْمَدُ المنْسيُّ في بغْدادَ رعْد
برْقُهُ شَقَّ القَتاما
ليَرى الرّائي لُيوثاً ونَشامى
ويَرى في البَرْقِ بيْروتَ و(عكّا)
أوْمَضَ البَرْقُ فيا غَزّةُ تِيهي
إنَّها الأمَّةُ تُقريكِ السَّلاما
*****
أحْمَدُ المنْسيُّ في غزَّةَ
يسْتنْصِرُ ظُفْرَهْ
وَحْدَهُ يشحذُ ظُفْرَهْ
وَحْدَهُ والظُّفْرُ سيْفٌ
غَمْدُهُ سيْفٌ يَحيلُ اللَّيْلَ فجْرا
نَصْلُهُ يصْعْبُ كَسْرهْ
لِيَشقَّ اللَّيْلَ كيْ يَفْتحَ
في الأسْوارِ ثغْرَهْ
وَحْدَهُ _والكَوْنُ في أسْرِ الدُّجى _
يَصْنَعُ نصْرَهْ!
وحْدَهُ يكْتُبُ سِفْرَهْ
****
أيُّها العالِقُ في الوَهْمِ الهُويْنى
إنمَّا النَّصْرُ قَريبٌ..
عيْنُهُ ترنو إليْنا
يسْأَلُ المنْسيَّ ظُفْراً
دائِبَ الحَفْرِ وزرْقاءَ يَمامَهْ
عَيْنُها تكْشفُ كثْبانَ تُهامةْ
وتُصلّي صَلَواتِ الصَّبْرِ...
في سَهْل الكَرامةْ
استَعدْ وعْيَكَ فالوَعْيُ قِيامَةْ
امْتَشقْ ظُفْرَكَ واحفرْ
امْتَشقْ جُرْحَكَ واحفرْ
قمْ وَقاومْ
لا تُسامحْ
لا تُصالحْ
لا تسالمْ
لا تُساومْ
امتشقْ ثأْرَكَ واحْفرْ
لِتَهيجَ الأرْضُ زيْتوناً وزعترْ
وتَعودَ الأرْضُ أطْهَرْ
ويَظلَّ (اللهُُُُُ أكبرْ)
أيُّها الأحْمَدُ والأمْجدُ يا بِكُرَ التراب
أيُّها العنقاءُ منْ تحت الرَّمادْ
قُمْ وَ(جنِّحْ) في سَماءِ المستحيل
امتشقْ روحَكَ واعبرْ
منْ رَحى الحرْب الضَّروس
فَفِلسطينُ عَلى (فَرْكةِ كَعْبٍ)
أوْ تَكادْ



2009

لا فض فوك .. شكرا لك على هذا النص البديع. نصر الله أهلنا في فلسطين ولا نامت أعين الجبناء.

بحثت لأعرف قصة أحمد المنسي فلم اجد غير قصة ضابط الصاعقة المصري/ أحمد المنسي
الذي استطاع أن يقضي على العشرات من العناصر التكفيرية والإرهابية في شمال سيناء ،
فهل هذا هو المقصود أو ان هناك أحمد منسي آخر؟؟؟؟

لا فض فوك .. شكرا لك على هذا النص البديع. نصر الله أهلنا في فلسطين ولا نامت أعين الجبناء.

اللهم آمين..لا تساورني ذرة شك بأن نصر الله قريب لأن وعد الله حق، ولكنها الحرقة والألم لما عاناه وما زال يعانيه اهلنا في فلسطين وبالأخص في غزة هذه الأيام.
شكرا لمرورك وتفاعلك مع النص أخي الكريم أ. طارق مع ان النص نشر في خضم عدوان الصهاينة ٢٠٠٩ على غزة، إلا انه مازال صالحاُ اليوم لأن الصورة تتكرر بل هي جاوزت كل ما قبلها من جرائم بمراحل.وصولا الى الإبادة الجماعية.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

بحثت لأعرف قصة أحمد المنسي فلم اجد غير قصة ضابط الصاعقة المصري/ أحمد المنسي
الذي استطاع أن يقضي على العشرات من العناصر التكفيرية والإرهابية في شمال سيناء ،
فهل هذا هو المقصود أو ان هناك أحمد منسي آخر؟؟؟؟

حياك الله أختي العزيزة أ. نادية وشكرا لتجشمك عناء البحث والتقصي، بارك الله فيك وأكرمك،
احمد المنسي هنا اسم رمزي يرمز إلى الإنسان الغزي "المنسي والمحاصر" في غزة العزة منذ ٢٠٠٦ وقد اشتققت الاسم من النسيان، ولعلها المصادفة وحدها فقط،وبالإشارة الى اسم احمد المنسي (الضابط المصري ) فهو استشهد في ٢٠١٧ والقصيدة ناهز عمرها ١٧ عاما .
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

بورك فيك ودام إحساسك الراقي ومشاعرك الأصيلة ..خالص التقدير

بورك فيك ودام إحساسك الراقي ومشاعرك الأصيلة ..خالص التقدير

شكرا جزيلا لك أخي العزيز أ. عبد الحكم في مثل هذا الحصار ااخانق براُ وبحرا وجواً التي ترزح تحته غزة منذ سنة ٢٠٠٥،فضلا عن ظروف الاحتلال التي تخنق باقي فلسطين، لايملك الإنسان السوي إلا ان يرفض همجية المحتل ويقف الى جوار الحق،فما بالك بمن يعاني هذا هذا الظلم الفادح ؟
هذه القصيدة نشرت إبان العدوان الصهيوني على غزة في ٢٠١٥ وعانى فيه الغزيون ظروفاُ مشابهة لظروف حرب الإبادة الحالية التي يشنها الغرب بقضه وقضيصه على هذا الشعب الاعزل والمحاصر حتى من بعض ذوي القرى، ولكن الله غالب على امره ولو كره الكافرون ومواليهم من عرب الردة. ألا إن نصر الله قريب.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

قمْ وَقاومْ
لا تُسامحْ
لا تُصالحْ
لا تسالمْ
لا تُساومْ
امتشقْ ثأْرَكَ واحْفرْ
لِتَهيجَ الأرْضُ زيْتوناً وزعترْ
وتَعودَ الأرْضُ أطْهَرْ
ويَظلَّ (اللهُُُُُ أكبرْ)
بصدق المشاعر يتألق النظم فبورك الأحساس ودمت بكل عزة ودامت غزة الأبية ومن الله عليها بنصره
فقد طال البلاء حتى تصدعت منه القلوب ـــــــ اللهم أغث أهل غزة فقد خذلهم أهل الأرض
اللهم اربط على قلوبهم ـ وانزل عليهم دفئا وسلاما وأمانا
اللهم أنت حسبهم وناصرهم ومعينهم... ياالله.

باركك الله وهذا الوهج المغمس بانين الارض وبالارواح
غزة هذا الامل الماثل فينا
تبقى مصباحا يخرج فينا من بين ركام لا يفقد جذره
واحمد المنسي لن يموت ابدا وان ذهب الجسد
كل غزة هي ذات الاسم وذات الروح
النصر باذن الله لاحياء ةوشهداء تلك الارض الظهور
مودتي