بجوار زوجى فى السيارة ، صوت الصمت يغطى على صوت محركها ،الصور تتحرك أمامى ، صماء ، لا ريح ، تصدر صفيراً ، ينفخ فى الأشياء لتتحرك .
أبتلع السكون ، يقف فى حلقى ليشعرنى بمرارة الموت .
أمامى سيارة ، بها لعبة ، تتأرجح مع حركة السيارة ، تلوح لى بيديها !
كأنها تقول : أنا هنا ، أراك , أسمعك , اشعر بك .
كلما أهملتها عينى ، تجذبنى من وجهى يداها , أنظر لها من جديد ، تسخر منى ومن حالة الصمت الذى نعيشه .
فمها المبتسم لا يعرف الانغلاق ، تبتعد بعيداً عنى ، أرتاح قليلاً من سخريتها ، يعدو زوجى مسرعاً يقربها منى ، يعاقبنى بها !!
أبحث فى أنفاق ذاكرتى ، عن شىء يشغلنى عنها ، أرى يدها الملوحة لى ، اسمع همسها تقول :
- غبية أنت ، الصمت لغة الموت ، وأنت أحييته.
أسأل نفسى لماذا وصلنا لحالة الجمود ؟؟
أنظر إليها أجدها تشير إلىَ !
- لست أنا السبب .
تنهرنى بعينيها ، لازالت تُصر ، أجد دموعى تسيل.
تتهمنى بالغباء الذى أحاول مداراته .
اشتد منها غضباً ، أحاول قتل سخريتها ، أغلق فمها المبتسم عنوة ،أقول :
- لم تحدثنى منذ زمن طويل عن أخبارك ، هلا طمأنتنى عليك ؟؟