أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الحياة ورقة //// قصة

  1. #1
    الصورة الرمزية صابرين الصباغ كاتبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الإسكندرية .. سموحة
    المشاركات : 1,680
    المواضيع : 131
    الردود : 1680
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي الحياة ورقة //// قصة

    الحياة ورقة
    ــــــــــــــــــــ

    وحيدة , تذبحني الوحدة بسكينها الحامية , تمزق أوصالي , كانت تفترسني بشراهة عجيبة , أتمزق , تسيل دمائى , تلعقها.
    دق جرس الباب , رأيت من خلاله رجلاً , عرفت أنه من قسم الشرطة, صعقت عندما سألنى عن اسمى .
    - نعم !
    ـ لك تلك الورقة.
    أخذت الورقة , أحسست برعشة تسرى فى كيانى , كأنها زلزال , مركزه هذه الورقة وأنها ستدك عمرى كله , أصبح زوجى كأنه فوهة بندقية , تطلق طلقة نارية تهدم بها حياتنا.
    تسيل من عينى دمعة ملتهبة, فاقت حرارة الشمس, كلما أغلقت جفنًي , صارعتهما دمعة جديدة, تريد أن تنزلق, لتلقى مصير أختها .
    شعرت أننى على متن سفينة غارقة , لا سبيل لإنقاذها ، بعدما فر الربَان وتركني أصارع الأمواج وحدى , فى هذا الخضم , وجدتني أركب إحدى أمواج الماضي, وأعود معها.
    رأيتنا معاً , تغمرنا السعادة , إن فتحت عينيّ أرى الدنيا , ترتدى أجمل ثيابها, إن غفوت فأحلامي كلها جميلة, صرنا نشرب من ينبوع السعادة حتى الثمالة, يطفو على سطح السعادة سؤال , سألنى وسألته ....
    أين طفلنا ؟ ونظر كل منا للآخر, علامة الاستفهام تلتف حول أعناقنا , من منا الذى لم يعط جواز مرور لطفلنا , أعاق حضوره.
    ذهبنا إلى الأطباء , أجرينا الاختبارات اللازمة , انتظرنا النتيجة , هى عقد من الماس, يزين جيد كل النساء , بكيت أيامى وأنا أنتظر هل أنا ولود, أم أننى شجرة عقيم ؟ لاتصلح إلا أن يستظل بظلي لاغير, أو أن أبتر أصير قطعة خشب , تحرق ,تصير رماداً.
    هل أبتر ؟ وأنا ليس لى فروع جديدة , أو ثمار تملأ حياتى بهجة.
    يجلس شارداً أمامي , ينظر كل منَا للآخر بعيون الصمت, كأننا نرى بعضنا لأول مرة , وورقة التعارف ببننا هى نتيجة الاختبارات, نحن فى سباق , كل منا يتمنى الفوز على رفيقة , حياتنا بها عطب ، لايريد أن يكون هو سببه وأنا أود ألا أكون السبب.
    ذهبت إلى الطبيب , قرأت عينيه قبل حديثه , أنا أرض بور لن أنبت أو أثمر!!
    ماتت داخلى الأمومة , انتحرت , ارتديت ملابس الحداد على رفيقتي الراحلة , شعرت برحمي يضمر داخلي وينكمش , يستحي منى , يبكى ويحزن ، لأنه لا يصلح ليكون دنيا لصنع وليدى!!
    عدت للمنزل , ووجدت زوجي وعلى وجهه رسمت نشوة النصر, أنظر إليه بنظرة استعطاف , لكن كنت كأسيرة وهو أمير منتصر, سعيد بفوزه !!
    تركنى وحيدة , أحمل عقمي الذى صار رفيقي فى دنياى, بعدما رحلت أمومتي بغيرعودة.
    رحل , أغلق الباب , بعدما رمقني بنظره , يقول فيها إنى راحل, لن أكمل عمرى معك , أنت نصف امرأة , مجردة من الأمومة , بئر جف ماؤها قبل أن يروينى, أعود إلى مشاعرى الممزقة , وقد لففتها فى ورقة!!

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    رائعة هذه القصة يا صابرين بما تحملة من سمو الفكرة ، وتجسيد ذلك الإحساس الذي يقبع بين ثنايا الحروف التي تعلن موت التضحية على مذابح الأنانية، ولكن هذا الرجل ليس كل الرجال يا صابرين..
    أمتعتني قصتك ، وعشتها واقعا ملموسا ينوس بين حروف تحسن العزف على الجروح..
    ولكن يبقى لي همسات في عالمك الجميل!!!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.57

    افتراضي تحية ورد

    سلام الله عليك ورحمته وبركاته

    تحية قطفَتها الدموع

    العزيزة صابرين،

    لقدْ أدميتِ القلب..وأخرجتِ دمعةً من مكامنها..
    صابرين، عشتُ مع بطلة قصتك أحاسيسها وجرحها وحتى ذكرياتها الجميلة حتى الثمالة..
    رحل.."نصفها الآخر"، فرحلَت عنها الحياة..
    "نصفها الآخر" .. لم يكن كذلك على أية حال..ف"النصف الآخر" هو السكَن، هو الحنان، هو الرحمة..هو مراعاة الإحساس والخوف من جرح مشاعر توأمه..هو المودة والسكينة والضماد ..وإن افترضنا أنه كان يحلم بالأطفال وبجنتهم، ونبذَ فصلَ التضحية، كان بإمكانه أن ينسلّ برفقٍ، دون أن يؤذي مشاعر من كانت يوما "نصفه الآخر" وسكنا له، ولكنه اختار الأنانية ورحل، وبأبشع صورة...
    السؤال الآن، كيف لو أن الأمر كان العكس..هل كانت هي، تهجر حياته وترحـل، وبمثل تلك القسوة؟؟؟

    فصلُ الوفاء والتضحية وفصلُ الأنانية.. فصولٌ لاتتقاطــع..

    ياليتني كنتُ مع بطلة قصتك..لأهديتُها وردة...
    دمتِ لنا نهرا للإبداع والإحساس..
    وتقبّلي مني ألف باقة من الورد والمطر
    دمتِ رحيقا
    تحياتي وتقديري

  4. #4
    الصورة الرمزية صابرين الصباغ كاتبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الإسكندرية .. سموحة
    المشاركات : 1,680
    المواضيع : 131
    الردود : 1680
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سلطان الحريري
    رائعة هذه القصة يا صابرين بما تحملة من سمو الفكرة ، وتجسيد ذلك الإحساس الذي يقبع بين ثنايا الحروف التي تعلن موت التضحية على مذابح الأنانية، ولكن هذا الرجل ليس كل الرجال يا صابرين..
    أمتعتني قصتك ، وعشتها واقعا ملموسا ينوس بين حروف تحسن العزف على الجروح..
    ولكن يبقى لي همسات في عالمك الجميل!!!


    ارسل حروفى لميزان نقدك المنصف

    فى كل مرة تزور صفحتى

    تزداد حروفى ثقة بنفسها

    فلا تحرمنى تواجدك الذى له ثقل

    لايشعر به غيرى

    لازلت استمع لهمساتك واحاول ...........

  5. #5
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    أخيتي صابرين الصباغ
    قصة يمكن جمالها في واقعيتها

    لذلك أخيتي وجدت نفسي مشدوداً لكل حرف فيها .

    أخيتي قدر الله غالب وكان ينبغي له ولها أن يسلما بأمر الله

    وما يضيره أن يتزوج عليها ولكن أن يتركها بعد كل هذا الحب

    مشكلة

    هي مشكلة إحساس أخيتي


    شكراً لك وبارك الله فيك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية صابرين الصباغ كاتبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الإسكندرية .. سموحة
    المشاركات : 1,680
    المواضيع : 131
    الردود : 1680
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء حرمة الله
    سلام الله عليك ورحمته وبركاته

    تحية قطفَتها الدموع

    العزيزة صابرين،

    لقدْ أدميتِ القلب..وأخرجتِ دمعةً من مكامنها..
    صابرين، عشتُ مع بطلة قصتك أحاسيسها وجرحها وحتى ذكرياتها الجميلة حتى الثمالة..
    رحل.."نصفها الآخر"، فرحلَت عنها الحياة..
    "نصفها الآخر" .. لم يكن كذلك على أية حال..ف"النصف الآخر" هو السكَن، هو الحنان، هو الرحمة..هو مراعاة الإحساس والخوف من جرح مشاعر توأمه..هو المودة والسكينة والضماد ..وإن افترضنا أنه كان يحلم بالأطفال وبجنتهم، ونبذَ فصلَ التضحية، كان بإمكانه أن ينسلّ برفقٍ، دون أن يؤذي مشاعر من كانت يوما "نصفه الآخر" وسكنا له، ولكنه اختار الأنانية ورحل، وبأبشع صورة...
    السؤال الآن، كيف لو أن الأمر كان العكس..هل كانت هي، تهجر حياته وترحـل، وبمثل تلك القسوة؟؟؟

    فصلُ الوفاء والتضحية وفصلُ الأنانية.. فصولٌ لاتتقاطــع..

    ياليتني كنتُ مع بطلة قصتك..لأهديتُها وردة...
    دمتِ لنا نهرا للإبداع والإحساس..
    وتقبّلي مني ألف باقة من الورد والمطر
    دمتِ رحيقا
    تحياتي وتقديري

    مرحبا اختى أسماء

    لو كان العكس هو ماحدث

    صدقينى ماتركته ورحلت

    الحب يعبث بأقدارنا ويحولنا الى قطع شطرنج والغلبة دوما للرجل

    دمت قريبة لقلبى وحرفى

    ودمت عبقا ينثر الحب

المواضيع المتشابهه

  1. حكاية ورقة نقدية
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 27-05-2007, 01:04 PM
  2. ورقة مسجونة
    بواسطة محمد عسران في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-10-2006, 05:17 PM
  3. رجل من الذاكرة الإسلامية ... فتحي الشقاقي.. صلابة الفولاذ ورقة النسيم
    بواسطة مهند صلاحات في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-09-2005, 06:34 PM