وبعد دقائقٍ خمسٍ
سأرحل عنكَ يا قدري
وأعتذرُ
..
كأنّ العمرَ محبوسٌ
مضى في السجنِ أعواماً
وبعدَ دقائقٍ خمسٍ
سيحتضرُ
كأنّ حديقةَ الريحانِ تعلمني
بقرب شتاءها القادمْ
وبعدَ دقائقٍ خمسٍ
ستندثرُ
كأن الدمع في الغيماتِ يندبني
على ما فاتَ من أملٍ
وبعد دقائقٍ خمسٍ
سينهمرُ
وجيشُ حنينكِ المهزوم يضربني
وبعدَ دقائقٍ خمسٍ
سينتصرُ
سيبدو الليل منهمكاً
يطاردني
يمزّقني
وكوب الشاي لم يفتأ يضايقني
سيزعجني وينكسرُ
وهذي الساعةُ الحمقاءُ
لم تفتأ تذكّرني
سأوقفها
لعلّ رحيلكِ المرهونِ
بالأزمان ينتظرُ
سأسكبُ دمعةً أخرى
أليس الوقتُ يسعفني للحظاتٍ
أضمُّ بقلبي الموجوعِ
بركاناً
وأنفجرُ؟
**
إحسان