لله دركم .. و دركن جميعا
أخي السمان
بارك الله بك و شكرا لك ما أبديته من رأي هنا
أخواتي الكريمات
زاهية
أسماء حرمة الله
خولة بدر
عبلة محمد زقزوق
صابرين الصباغ
بارك الله لكن جميعا و حفظكن من كل سوء و مكروه
أحبائي في الله
الحديث ذو شجون . و والله الذي لا إله إلا هو إن قلبي ليتمزق ألما لما صار إليه حال إعلامنا الهابط الذي لا يرقى إطلاقا لأحلامنا و طموحاتنا و كأنه فعلا السم في العسل فقد تبجح القائمون عليه و حاربوا الله و رسوله ببث الفسق و العهر علينا ليل نهار لدرجة أن مناظر النوم على الأسرة و العري و الخمور التي لم تكن معروفة في المسلسلات التي كنا نراها من قبل أصبحت لازمة لهذه التفاهات و كأنها لا تقوم لها قائمة إلا بها و كأن المجتمع المصري و العربي و المسلم بصفة عامة هذا هو ديدنة و ذي هي أخلاقه . و كأننا طيلة يومنا و العياذ بالله لا نمارس حياتنا إلا و كأس الخمر في بار الشقة أو المنزل الذي أصبح من ديكورات أي مسلسل أو فيلم هابط و و الله إن البيوتات المصرية كلها و بلا استثناء بريئة مما يحاولون إلصاقها بها .و وجودها عند فئة ضئيلة جدا جدا من وسطهم الفني الساقط أصلا لا يعني التعميم إطلاقا . فالمجتمع المصري المسلم مجتمع طيب مثابر يسعى للقمة عيشه و هو مشغول بها ليل نهار . مشغول بتعليم أبنائه أحسن تعليم و هو في كل هذه الأثناء لا ينسى الله عز و جل . و والله ما رأيت اكتظاظا في الصلوات العادية ( غير الجمعة ) بعد الحرم و المسجد النبوي و القدس الشريف إلا في مساجدنا و من أراد أن يتيقن من ذلك فليصل أي فرض في أي زاوية أو مسجد في مصر ليعرف أن الايمان موجود في القلوب و المساجد و أن الصحوة الاسلامية على أشدها و العودة إلى الله أصبحت نهجا للصغير قبل الكبير .
إذن الوضع ليس كما يصوره الإعلام الهابط و مسلسل كريا و سكينة بصفة خاصة انموذجا سيئا و رديئا لذلك .
و الله لقد أصبت بقرف من التلفاز لدرجة أنني لم أعد أرى فيه إلا النشرات الاخبارية و بعض مباريات الكرة التي أحبها .
أذكر في مرة دفعني الفضول لمتابعة برنامج استضافت فيه المذيعة ( اللعوب لا بارك الله فيها ) الممثل الكبير( سناً فقط ) فؤاد المهندس .ذلك الرجل الذي قد يلقى ربه في أي لحظة و هو يقاوم المرض و كانت تسأله المذيعة عما يعجبه في الفنانات فلانة و علانة . تخيلوا يا أحبائي مدى الإسفاف و السفاهة في الأسئلة و ماذا كان رد الممثل الكبير سناً حين قال يعجبني في فلانة ساقيها الملفوفتين و في علانة نعومة يديها و في أخرى حذائها حين كانت تضع ساقا على ساق ...
تخيلوا .. معجب بحذائها ..لا حول و لا قوة إلا بالله . إلى أي مستنقع وقع فيه إعلامنا و مذيعونا و مذيعاتنا و لله المشتكى .
أكتفي بهذا القدر الآن
و للحديث و النقاش بقية
كل عام و أنتم جميعا بخير
د. جمال