أختاه
ويْكأنَّ الوافر على وفرة حركاته وسكناته بصورته المعهودة -كما أشار أخونا الفاضل الشاعر المبدع عادل العاني-
رأى عجزه عن أن يوفِّرَ للمشاعر النازفة الجارفة هنا ما تستحقه من مدى فامتدَّ لها حبا وكرامة
وها نحن أولاء نقف بقلوبنا معك في المثوى الجليل بما ينبغي له من إجلال وما هو أهل له من دعاء، ثم يبحث كل قلبٍ بعدُ عن مثواه!
وهاهي ذي أكبادنا تمشي على السحب ، تتنافس إلى مبايعة مباركة حملت لواءها في مواكب الدمع الصادقة المتلاحقة - فلك إن شاء الله أجرها -تغرف من لحونك الشجياتِ النديات ألحانا
وتقطف من جنى أبياتك اليانعات ألوانا
وفي لحظِة انخطاف النبض انخطفت معها نبضات كثيرة بعدَ أن غرِدتْ مع شدو القصيدة في رحلة أشواقٍ سماوية في دروب الطهر متوضئة بقطرات الملح والماء ، تبحث عن نجومٍ تعرفها تلوح لها ببشارة صادقة مثل نجمك الحبيب القريب.
ثم هاهي ذي تسرع الخطى وراءك لاجئةً معك تنشُد الروْح والسكينة إلى باب ربٍّ كريم.
أختاه
ما أصدق ما نثرتِ هنا!
وما أجمل ما نظمتِ لنا!
فكنت كمزنة شاعرنا ابن المعتزِّ ،يصفها:
وَمُزنَةٍ جادَ مِن أَجفانِها المَطَرُ فَالرَوضُ مُنتَظِمٌ وَالقَطرُ مُنتَثِرُ
بارك الله فيك ، وشمل برحمته وكرمه وفضله أمًّا أنجبتْ مثلكِ
أخوكِ : مصطفى