|
سهم الهوى |
|
|
بقلم/سعد بن ثقل العجمي |
أسهمُ الهوى قد صاب قلبي فـــــــأرداني |
|
|
أم الــــــــروح طارت في سما عالمٍ ثاني |
سبى القلبَ مني لَحظُ ريـــــــــــــمٍ بغفلةٍ |
|
|
فهـــــــل ثمَّ حكمٌ بالقصاص على الجاني |
وهل ثمَّ تعزيرٌ عليها فقد غــــــــــدا الـ |
|
|
ـمحـــــــــب صريعا في ثرى مَجْمَعِ البانِ |
مضى العمر في ضنكٍ مـن العيش خاسرٍ |
|
|
وما كنـــــــت أدري لحظةً بالهوى الهاني |
خذيني وغُطّيني بنهــــــــــــــــــر صبابةٍ |
|
|
فإن لم يكــــــــــن يروي فمبسمك الحاني |
وضمي فؤادي فوق صــــــــدرك رحمةً |
|
|
فإن كـيـــــــــــــــــاني عند طلعتكم واني |
وغني ليَ الأشعار حتى تكـــــــــون لي |
|
|
دساتير عشـــــــــــــــقٍ تيمت كلَّ هيمانِ |
دعيني أمتع مقلتايَ بغــــــــــــــــــــادةٍ |
|
|
فليس و(لله الثنا) الشـــــــــــــــيب ينهاني |
فما زلت في عهد الصــــــــــبا متنعماً |
|
|
فليس معيباً عشـــــــــــــــــق غيدٍ لشبانِ |
أذيبي فؤادي في الصبابة مكــــــــرها |
|
|
فقد ظل دهرا راضــــــيا في الشقا عاني |
لقد حان لي وقف المطايا بمــــــــربعٍ |
|
|
كثير الخزامى فيه عيــــش الضنى فاني |
وأنْ أُسبل العينين دمـــــــــــعا إذا بدا |
|
|
من الحِب هـــــجرٌ فالردى دون هجرانِ |
وأنْ أهجر الأوطان في طــــلب التي |
|
|
عمار فؤادي قــــــد غدت بل و أوطاني |
وأنْ أنحر الباغــــــي إذا رام ضرها |
|
|
فلا العيش مــــــــــن بعد الخليلة بالهاني |
وأنْ أسهــــــــر الليل البهيم إذا بدت |
|
|
لنا بعــــــــــــد ستٍ فــــــي السما وثمانِ |
سألتــــــــــــــك بالله الذي جل شأنه |
|
|
سؤالاً به وجـــــــــــد الصبابات أشجاني |
بألا يكون الهجـــــــــر منك وسيلة |
|
|
لهجــــــــــر حياة صفوها العذب أغراني |
وألا يكـــــــــــون البعد منك وسيلة |
|
|
لقـــــــــرب فؤادي من لظى فرحة الشاني |
وألا يكـــــــــون الصد منك وسيلة |
|
|
لصــــــــــــدي عن الدنيا وعن كل إنسانِ |
حنانيكِ بي فالقلب رق من الهـوى |
|
|
وصــــــــــار كريش قد غدا رهن طوفانِ |
لعمـــــــرك لن أنسى هواكِ هنيهةً |
|
|
فليس صحيحا فــــــــي الهوى نسي خلانِ |
نشرت في جريدة |
|
|
(آفــــــــــــــــــــــــــــــــاق) |