الى روح المرحوم الشاعر محمد البياتي

وداعا ًللقصائدِ يابياتي
........................َرَمَتْ بِعَويلها كلَّ الجهات
ٍاِذا ما الماءُغِيضَ بكلِّ بئر
.........................فما نفْعُ الدّلاءِ أو ِالسقاةِ
اِذا اجْتُثَّ النباتُ هنا اجتثاثًا
............................أيَحْيا دونَ جذرٍ منْ نباتِ
سُقيتَ ونحن بعدك سوف نُسْقى
..............................ِبٍرغم أجَلّنا كأسُ الممات
تَرى الحدباء َحين قبُِضْتَ ثكلى
ِ ..............................تجودُ عيونها بالهاطلات
فَيا فجراً طَلَعْتَ من القوافي
..............................ِقَدِاوحشْ نَ بِلَيلِ النائحات
وبعدك لاتطيب لنا أغانٍ
.............................ولايهناْ هَناً بِالامنياتِ
فَخَبّرْنا بِربّك يا بياتي
.........................متى فجرٌ كَفجركَ سوف ياَتي
ِأعملاقُ الخلائقِ والصفات
ِ.............................. بِقبرٍ بات كفّاً مِنْ رُفات
غيوراً كان يحْمي الشعرَ فينا
.............................وجاهدَ دونَهُ حتّى المماتِ
وأشرفُ ما يموتُ المرءُ فيهِ
..........................مماتُ المرءِ مِنْ أجلِ الحياةِ
ومالي مثل روحي مِنْ فتاةٍ
...........................أناديها اِذا اشْتَجَرَتْ فتاتي
فيا عصراً تَلَطّخَ بالبَلايا
............................قضى خيرُ الفوارسِ والكُماةِ
فعذراَ للحياة ِوألف عذراً
............................ويا مليون عذراً للمماتِ
محمّدُ قد أخذتَ الثأرَ منها
.........................فأحْيا أنت مِنْ كُلّ الجُّناةِ
فأفواهُ الشّماتةِ فيكَ فُضَّتْ
............................وَشُقّتْ كلُّ تلكَ اللافِتاتِ
بأيِّ مدينةٍ سأ دير طرْفي
..........................على شعرٍ كشعركَ يابياتي
مازن عبد الجبار ابراهيم[/align]

الأخ الشاعر الكبير مازن عبد الجبار
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
رحم الله فقيدكم برحمته الواسعة
كتبتَ فأوجعت و أبكيت
لي بعض الملاحظات التي قد تكون مجانبةً للصواب لذا أرجو إيضاحكم
1 – هنا ((أيَحْيا دونَ جذرٍ منْ نباتِ ))
كيف دخلت من على الفاعل أ لأنَّ الجملة منفيّة بالإستفهام المتضمّن معنى النفي ؟
أم لـ (( نبات )) إعرابٌ آخر ؟
2 – هنا ((سُقيتَ ونحن بعدك سوف نُسْقى... بٍرغم أجَلّنا كأسُ الممات ))
كان يجب نصب (( كأس )) فهي هنا ليست نائب فاعل بل كانت قبل البناء للمجهول مفعولاً بهِ ثانياً
و حين أصبح المفعول به الأول نائب فاعل يبقى المفعول الثاني منصوباً فالمفعول الأول هو الذي أصبح نائب فاعل هو (( نحن )) أمّا الكأس فهي منصوبة بعد البناء للمجهول كما هو حالها قبل البناء للمجهول .
3 – هنا (( ِقَدِاوحشْنَ بِلَيلِ النائحات )) وصلت همزة القطع و هذا مباح لكن أيحقُّ لك مدُّ فتحة نون النسوة و جعلها نهاية التفعيلة ؟ لا أظنُّ ذلك ؟
4 – هنا (( فَخَبّرْنا بِربّك يا بياتي )) أعتقد أنَّ الياء في (( بياتي )) هي ياء النسب و هي كما أظنُّ مشدَّدة و أنتم خففتموها و و قفتم عليها و لأرى ذلك مباحاً .
5 – حين قرأت هذه (( أعملاقُ الخلائقِ والصفات )) قلت ما بال أستاذي مازن لا ينصب المنادى
و حين قرأت العجز (( بِقبرٍ بات كفّاً مِنْ رُفات )) أدركت قصور فهمي و علمت أنَّ الهمزة للإستفهام لا للنداء .
6 – هنا يخرس الكلام ((وأشرفُ ما يموتُ المرءُ فيهِ ...... مماتُ المرءِ مِنْ أجلِ الحياةِ ))
ختاماً لك وافر إعتزازي و تقديري أيُّها الشاعر المجيد
أخوكم الأصغر
فراس القافي

رحم الله الشاعر العربي الكبير البياتي
وجزاك الخير أخي مازن على ماتفضلت بكتابته
وجزى أخي فراس الخير عى ماأولى القصيدة
من اهتمام
كل عام وأنتما بخير
أختكما
بنت البحر

سيدي الشاعر العزيز فراس القافي شكرا جزيلا على الملا حظات الكريمة والاخطاء طباعية فاوحشن مثلا اصلها فأوحشنا وهكذا

شكرا جزيلا للاخت العزيزة زاهية على المرور الكريم وناسف لتاخر الرد

رائعة قصيدتك كما عودتنا أخي مازن.

رحم الله البياتي فقد كان شاعراً مجيداً.

كما أشير إلى جواز تخفيف التشديد في "يا بياتي" فقد كانت في التصريع ويسري عليه ما يسري على الأضاريب لا العروض وهذا عكس ما أشار إليه الأخ فراس القافي.



تحياتي

شكرا جزيلا للشاعر الكبير والاخ الحبيب د سمير العمري على الايضاح وعذرا عن التقصير وتاخر الرد