العمر لحظة

صدقت وكلمات جميلة نبراس

	هناك في أعماقِ النفسِ البشريةِ مناطقُ مغلقةٌ لاتسمحُ لأحدٍ باختراقِها ..هي سرُالذاتِ مع الذاتِ .. تبخل ُبها على عيونِ الفضوليينَ , وآذانِهم.. حسدِهم..سخريتِهم وشفقتِهم أحيانًا..تحتفظُ بها بدمعةٍ تارةً و بفرحةٍ تارةً أخرى ..هي ملكٌ خاصٌ محالٌ استعمارُهُ لايطلعُ عليهِ سوىالله عالم الأسرارِ, فيعطي الجزاءَ المناسبَ لهُ, ولايبخسُ القلوبَ أجورَها, فسبحانَهُ ربًّا يُعبدُ.. بقلم بنت البحر

	ياالله .. أرواحُ الأبرياءِ تزهقُ, والعالمُ يرى , ويسمعُ , ويسكتُ.. يااللهُ.. هاهو الشيطانُ يحكمُ الدنيا, فاسحقْهُ, وأتباعَهُ الكافرينَ.. ياربَّ ,الموتُ, والدماءُ , والدمارُ, والصراخُ , والخوفُ لم يعدوا مأساة , تهزُّ رمشً عينٍ ..ماتتِ الأحاسيسُ , وانسلَّتِ القلوبُ من إنسانيتها ..ضاعَ الناسُ.. هجروا الحنانَ , والمحبةَ , والدِّفءَ..يارب بقدرتِك أسألُك أن تخرجَ أمَّتنا من مصابِها , وتعيدَها لعزَّتها, وكرامتِها ,,ياربُّ أسألُك الهدى لشبابنا , والخشيةَ لنسائِنا , والعصمةَ لرجالنا..اللهم إني أجعلك في نحورِ من يعادينا ويتسلَّطُ علينا ..اللهم اجعلهم أذلةَ صاغرينَ ..اللهمَّ يالطيفُ الألطافِ نجِّنا مما نخافُ ..اللهمَّ لجمَ الحزنُ حروفي , فناداك القلمُ بدمعِ مريمَ.. الرَّحمة الرَّحمة الرَّحمة يارب يارب يارب آمين بقلم بنت البحر

[/align]

	لم يعدْ منظرُ الدمِ والموتى , والبحثُ عن المجهولِ كابوسًا في زمنٍ صارَ فيه السلامُ كابوسًا مخيفًا لو حلَّ أرضًا لاندري ماذا سيحضرُ معه ..لكم الله ياأهلنا في كلِّ مكانٍ لقد بلغَ الجرحُ مخَّ العظمِ , وفتتتِ الرُّوح ُبانهيارِ الجسدِ وتداعيهِ.. لكم الله وهو خير الناصرين بقلم بنت البحر

صدقت وكلمات جميلة نبراس

جعلك الله من الصِّدِّقين ومعهم

أخي الفاضل

الصَّباح


دمت بخير

أختك

بنت البحر

	كانت تبكي وهي تكلِّمُ أهلَها هاتفيًا في إندونيسيا, وأنا منهمكةٌ بالكتابةِ ..نظرتُ إليها فوجدتُ عينيها أغرقتهما الدموع ..لم أستطع الانتظار إلى أن تنهي حديثها معهم سألتها :خير ريني ماالأمر أجابتني :لاشيء لاشيء عدتُ فسألتُها ولماذا تبكينَ إذن؟ أجابتني بلغةٍ عربيةٍ مكسَّرةٍ :أختي نوريني ..ستنسافر للعمل مرة ثانية لثلاث سنوات تاركة ً بنتيها الصغيرتين عند أمي المريضة .. مازلتُأحاولُ إقناعَها بالعدولِ عن السفرِ فلاتستجيبُ لرجائي .. نظرتُ إليها بعطفٍ, وقلتُ في نفسي: الحمدُ للهِ الذي أمَّننا في أوطانِنا, وكفانا همَّ الغربةِ .. بقلم بنت البحر

	زقزقةُ العصافيرِ تحملُني على ارتجافاتِ حنجرتِها إلى عالمِ البحرِ الأزرقِ عندما كنتُ صغيرةً ألاحقُ طيورَ النُّفُجِ التي تطيرُ ببطىءٍ شديد ٍ, ,وعندما كنتُ ألقي القبضَ على إحداها كنتُ أضمُّها بين يديَّ فرحةً بصيدي الثمينِ, فأحضنُها وهي ترتجفُ , وأستنشقُ رائحةَ ريشِها التي لاتشبهُها رائحةٌُ سواها.. كانتْ أمي رحمَها الله تقول وهي تضمُّ أخي الراحلَ وليد:(تسلمْ لي هالريحة مثل ريحة النِّفُّج.. ) وتعودُ الطيورُ للزقزقةِ رغمَ أنني لم أعد أرَ نفَّجا ولاأمي ولا..وليدا .. بقلم بنت البحر

	أحزنتني قصيدتُها ,وهي تبكي تستجديهِ العطفَ , والحنانَ هجرَ ها.. تركَها أسيرة محنتِها بجرحٍ قد يميتُها أويذهبُ بعقلِها ..قلتُ لها ردًا على قصيدتِها الموجعةِ:إن كانَ مصراً ,فليذهبْ ..قفي فوقَ الدَّمعِِ صامدة ًبابتسامةٍ,افتحي نوافذَ الفرحِ لقلبكِ الأبيض ..دعيه يرعى خضرة َالحلمِ في غيبٍ قادم ٍ..لاترقصي فوقَ الجراحِ شهيدة ً لحبٍّ غادرٍ..المحبُّ لايغادرُ إلا ميتًا ..الحب يلفظ ُ الخيانة َ وينبذُ الغدرََ ..الحبُّ يعني التوحُّدَ كاملاً ..إنْ غابَ قلبٌ حفظهُ الآخر بنبضه الوفي ..ليس الحبُّ كلمةً تباع ُ, وتشرى بقصيدةِ شعر , ٍأو قطعةِ نثر ٍ. .الحبُّ لايدركُهُ إلا المخلصونَ الصادقونَ ..لايفهمُههُ إلا أصحابُه ,ُ وليس كلُّ من يكتب في الحب صادقًا..لأنَّ المحبَّ يبخل أحيانًا بالبوحِ بحبه , فهو ملك له , ويأبى أن يشاركه الآخرون أحاسيسه , ولوكان أمهر كاتب في العالم , فالشعور السامق صعبٌ رسمُهُ بالكلماتِ خشية تشويه المعني في أحايينَ كثيرةٍ , فتصبحُ الكلمة مستهلكة ًدون بريق سوى جرِّ القارئ لمصيدة الكاتب ,وما أكثر الذين يكتُبون فيما يحسبونه حبًا , ولكن يظل شموخُ الحبِّ عليهم عصيَّا, ولو أنَّ أحدهم عاشه واقعًا لأفني وجوده في حبِّه قبلَ أنْ يبنِي به مجدًا لشعره ,أو لنثره .. مازلت أنتظر ردها فقد توافقني ,وقد تعارضني كغيرها وما أكثرهم .. بقلم بنت البحر

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبة بماء الورد

زاهيـة الحبيبـة ..

مازالتْ شرفتكِ جالسةً إلى القمرِ تنتظرُ مثلي ومثلَ أحبّتكِ هطولكِ ..كيْ تكملا معاً شدوَ الحروف ..
غيابكِ أشعلَ كلَّ مسافاتِ الوجع ..فينا ..


سأنتظركِ .. كما كنتُ دائماً ..
سأنتظركِ ..سننتظركِ .. بكل الشوق والوفـاء ..

للتثبيت حتّى تعودي ..

لكِ كلّ الحبّ ..
وألف باقة من الورد والندى

زاهيـــة

قلم مبدع يقتحم نوافذ القلب بروحانية مغدقة

فيحلق بنا حتى عنان السماء

وإخراج رائــع لـمتصفح جذبني للمكوث كثيرا في رحابه

بارك الله بصيرتك .. وزانك بالايمان وطاعة الرحمن


دمت أنت

الع ـــنقاء