العـاطفـة بين العـقـل و الـقـلب ..
الـعـقـل : ـ
يا أيها القلب الـذي يهـوى السمـاحْ ويظل يعذر مـن بطعنتـه استبـاحْ أتظل تجـزي من يسـيء سماحـة وتغض طرفا عن مصابك والجراح؟* أفليس من طبع الزمـان بـأن تُـرى حجرا ، فعهد الحب ولى والصلاح؟ إن الـوفـاء بـحـزنـه متلـفــع والود قـد عبثـت بطيبتـه الريـاح حتى متـى تنقـاد خلـف عواطـف مغرورة ، وتظن ظلمتها صبـاح؟ إنـي أراك تتـوه شبـه مـحـارب في حومة الميدان قـد فقـد السـلاح
الـقـلـب :
يالائمـي كـف الـمـلام فإنـنـي في نـار حبـي جنتـي والإنشـراح إن السعـادة أن تـكـون مـواصـلا حبل المودة غير منكسـر الجنـاح لا تجعلـن مـن الزمـان وسيـلـة للغدر ما عمر الزمـان بنـا أبـاح أنا يانهى قد أينعتْ بجوانحي شجر المحبة وارتـوى نبـت الأقـاح فدمي وماء الحـب قـد مُزجـا معـا أتريد من هذا الخليط بـأن يُـزاح؟ هيهـات إنـي لسـت إلا صـابـرا وغـدي سيلقانـي بأفـراح النـجـاح
الـعـقـل : ـ
بل أنـت تسعـى للمواعـظ جاهـدا وتصوّر الأشبـاح أجسـادا صحـاح إنـا بأيـام يمـوت بهـا الـمنى فبأي علم تدّعـي عصـر الفـلاح؟ والعمـر دولار يـقـاس بسـعره وينال من يُثرى بـه أعلـى وشـاح أرهقت تفكيري بصبـرك والرضـا ارفق بهيكـل متعـب مـا أستـراح
الـقـلـب :
يالـب أنـت بمـا تقـول مبالـــغ فالأرض مازالت محاسنها مـلاح! اعلـم بـأن العـيـش دون أحـبـة كجهنـم ، وجهـنـم مـنـه أراح! فـذر التشـاؤم واستمـع لنصيحتـي إن الحياة كمـا يُقـال لنـا : كفـاح فاجعل أريـج الحـب مـلء دروبنـا واسكب حناني مثلمـا المـاء القـراح
ــــــــــــ
وللجميع أريج المودة .