من قصائدي السابقة
كفِّي صُدودي
أيَا زَهْرةَ البَان كفِّي صُدودي....فانِّي صَريعُ الهوى في الوُجودِ
وَ عِنْدي لك الحُبُّ ليس قليلاً..........و أنْت النَّعيمُ لقلْبي العَميد
إذا كُنْتِ لي صرْتُ فوق الجروح..وأدْرَكْتُ مَعْنى الرضى والسعود
و لمْ يعْرفِ الارْتباكُ مَكاني.........و خُضْتُ الحَياةَ بعَزْم الأسود
كَمُلْتِ جَمَالاً فنلْتِ الخُلودَ .............بذاكَ الجَمال البَديع الفريد
و يَا لوْعَتي عنْدمَا تظْهرين...............بثَوْبٍ أنيقٍ جميلٍ جَديد
مَلَكْتِ فُؤَادي بصَوْتٍ رَخيمٍ..............وَ قَدٍّ رَشيقٍ وَ فرْعٍ مَديد
و خَصْر نَحيل و بطْن خَميصٍ....و وجْهٍ صَبُوح و سِحْر الخدود
و أشْبَعْتِني بالصُّدود جُروحًا......فكَابَدْتُ وحْدي جُرُوحَ الصُّدود
وَ كَلَّفْتِني في اللَّيَالي السُّهَادَ..........و أكْسَبني الهَمُّ كُلَّ الرُّكود
و حَرَّكْتِ في رَوْضتي بالجَفاء.........صَقيعًا يُذيبُ جَمالَ الوُرود
فيا زهْرةَ البان إنِّي أسيرُ ..........الأسى و السُّهاد فَفكِّي قُيودي