قال المعتمد على الله بن عبَّاد أثناء أسره في أغمات عندما رأى بناته بثيابٍ رثة في العيد :
فيما مضى كنت بالأعياد مسروراً ... فسائك العيد في أغمات مأسوراً
ترى بناتك فـي الأطمـــار جائعــةً ... يغزلن للناس ما يملكن قطميــراً
برزن نحوك للتسليـــم خاشعــــةً ... أبصارهنَّ حسيرات مكاسيـــراً
يطأن في الطين والأقدام حافيـــةً ... كأنها لم تطأ مسكاً وكافـــوراً
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه ... فعاد فطرك للأكباد تفطيــــراً
قد كان دهرك إن تأمره ممتثــــلاً ... فردّك الدهر منهياً ومأمــــــوراً
من بات بعدك في ملكٍ يسرّ بــه ... فإنَّما بات في الأحلام مغــروراً
ولكن .. لماذا صار إلى هذا الحال ؟
الجواب :
رزقت ملكاً فلم احسن سياسته ... وكل من لا يسوس الملك يخلعه
ومن غدا لابسا ثوب النعيـــم بلا ... شكر عليه فـإن الله ينزعـه
كما قال ابن زريق البغدادي