خليلي خذْ منؘ العبـؘرؚ الجوابا
ودع ْعنك الحماقة والعتابا
أما وعظتْ سفاهتـؘك السُّنونُو
وقد بلغـؘتْ بصحْبتك النّـؚصابا
لعمرك ما لدنْيانا خلودٌ
وما يبْقؚ المشيبُ بها شبابا
يطالبُ حرْصكؘ الدّنيا مزيدا
ويعشقُ منْ نهامتهؚ السّرابا
وتبكي الرّوح آمالا تلاشت
وتأْبى منْ جهالتها الصّوابا
متى منْ غيـؚّها نفسٌ سترْنو
إلى ربٍّ لها ترجو مآبا
ولو صحّتْ منؘ المرْء النـؘّوايا
غدتْ تثْني سواعدُه الصـؚّعابا
أتغْدو في الحياة وتبْتغيها
وسيْف الموت قدْ ملك الرؚّقابا
ونفْسك للْهلاك تقادُ طوعـًا
إليك بها فقدْ ثمـؚلتْ شرابا
أما ناداك شيْبٌ يعْتلي مفْ
رقـًا يلْقي لنا منه خطابا
لما لمْ ترْس بالجوديؚّ منه
بقلبك مركبٌ تطْوي العـُبابا
سألتك خالقي عطْفا وستْرا
فذنْبي قدْ توعـؘّدني العقابا
أعينيؘّ اشْفيا غيْضي بكاءًا
ونوحـؘا بالورى حالي احْتسابا
فما أبْقى الهوى للْعقْل شغْلا
وما تركؘ لذي لبٍّ صوابا
أليس مآلـنا بالْموت نعْشٌ
ولو ذقٌنا منؘ الدّنيا العـؚذابا
فما للْحرْص قد هاب المنايا
ورام الخلْد بالعيْش اصْطحابا
فكمْ منْ رائح أمسى وغاد
بأطباقؚ الثـؘّرى وُسـؚد التـّرابا
مضـؘوْا عنْ غيْر موْعدةٍ فـُرادى
ودمْع العيْن ينْسكبُ انْسكابا
فأبْلى اللـؘّحد أجْسادًا لهمْ قدْ
ألفْناها فجرؘّدؘها الثـؚّيابا
فيا باغٍ حياةؘ الزّيفؚ مهْلا
أراكؘ كمجنونٍ عشقؘ السـؘّرابا
فلا مرْحى أخي في العيش قربا
لحبٍّ زادؘ حاملـؘهُ اغْترابا
تـُطالبـُنا المحال حظوظُ نفْسٍ
ترى منْ غيـؚّها العجـؘبؘ العـُجابا
بفضْل الله ربـؚّي خطؘّ نظْمي
على أرْض الفصيحؚ سمـؘا وطابا