ما بين الماضي والحاضر
بقلم
آمال محمود كحيل
ما بين الماضي والحاضر
وبين بكرة
وبين بعـده
مشاعر يامـا ... تاعبـاني
وصبري معاهـا فاق حـده
وبين الصدمة ، والتانيـة
زمن أفراحي فـات عهـده
بقيت تايهـة بدون مـأوى
وحلمي دفنتــه في مهـده
وبين الآهـة ، والدمعـــة
بقيت وحدي
مع الأحزان
باحاول إني أتماسك ،
واداوي جروحي بالنسيان
وانا عارفة الضباب حالك
وموش هاخلص
من السجان .. !
وجوه ضلوعي تنهيـدة
وخوف من عتمة المجهول
لدايرة فكــري مشدودة
وفي عينيه المجـال مقفـول
على يميني جدار غربة
على شمالي
كتاب ألغاز !
وقدامي الطـريق صعــبة
ومحفوفة بشـوك وقـزاز
ومن خلفي صـور هاربة
لبيت نائي في بقعة نشاز
وانا ف سجني
ماليش صحـبة
بقيت صورة بدون برواز
وحتى وجودي مش مسموح
في كــون أنـا فيــه
بدون عكــاز
بقيت ريشة ف مهـب الريـح
وجوايا الألم بركان
أروح أي الجهات ، وامشي
وانا المحبوسة بين قضبان ؟!
وبين جـفني
وبين رمشي
طيوف ذكرى وليل حرمـان
وفوق كتفي الهزيل نعـشي
وسامعة بودني
صوت غربان !
بتنعـق في الفضـــا وتنـعي
مصيري ف دنيا
مالها أمــان
وعارفة .. إني ما املكشي
أكـون نفسي
أكون إنسان !!
لكـن يأسـي
ما يمنعشي
أشوف بكرة ف مرار كاسي
واحـاول إني أتأقلم ... !!
برغم الماضي كان قاسي
هاداري دمـوعي واتبسم
وهاخمـد صهــد أنفـاسي
ومش هاخضع وأستسلم
ما دام الصـــدق نبراسي
ما دام باقــدر بإحساسي
أخــط حـروفي ، واتكـلم
ومهما كنت باتألــم ... !
ومهمـا لسه راح اقاسي
محـال الدنيــــا تكسرني
وانكس ليهـا يوم راسي