قـلّـبتُ فــي أحــوال أزمـاني
فــوجــدتُ أقــوامــا كـرُهـبـانِ
فـإذا عـبدْتُ طـريقهمْ أمْـضَوْا
من بَنْكِهمْ لي صكّ غُفراني
و أراحـهـمْ نـهْـجٌ بــلا نُـسُـكٍ
إلّا مــعــابِــدهـمْ لــقُــربـانـي
و لـهمْ صـلاتي فـيه خـالصةٌ
و صـيـامُ شُـكْـرٍ دون كُـفـرانِ
أن لا إلــــه ســــوى إلــهٍ ذي
جـيـشٍ و حـيـفٍ ربّ أكــوانِ!
و يُـقـتّلُ الأطـفـال و الـنّـسوا
نَ كــمـثـلِ تـقـتـيلٍ لــجـرذانِ
نـسـلُ فـرعـونَ الـذي أفـنى
شـعـباً و حـاكم أرض كـنعان
كــلّا و ربّ الـكـون لا أرضــى
بــك مـلّـةً و الـدّيـنُ يـنـهاني
أن أعـبُـدَ الأنــداد فــي أرضٍ
خُـلِـقتْ بـأمـرٍ مـنه رحـماني
فـاخـلُـقْ لِـعُـبـدانٍ أراضـيَـهـمْ
واجــعـل مـنـاسكَهمْ لأوثــانِ
فـلـقد نـسيتَ بـأنّك الـفاني
سـتـصيرُ عـظـماً بـعـد إنـتـانِ