أمـسكْ يـمينكَ نـفسي مـــا لــــهـا أمــلٌ
فــي أن تُـصّـدّقَ كـذّابـــاً و لـــو قَـسَـمَا
و لا لــهـــا خـــجــلٌ فــــي أنْ تُــحـدّثَـهُ
بــمــا يــقــولُ جــهــاراً أو بــمـا كـتـمـا
لــقــدْ أتــيْــتَ إلــــيّ الــيـومَ مـعـتـذراً
بـأنّـك الأمــس مـا قـلْت الـذي عَــظُما
و أنَّ مــنْ طــلبَ الأولاد مـن رحـمِ الـ
بَــغِـيِّ تُـنْـجبْ لــه وُلْــداً و لــو عـقـما
و أنَّ مــن طـلــب الأنـباء مـن لـدُنِ الـ
الأفّـــاكِ يُـنـتـج لـــه إفْــكـاً و لا جـرمـا
يُـلْـقحْ شُـكــوكاً و يــمكُثْ عــند مَـنْبتها
فـيُـسـقها كِــذْبـةً و الـــزّورَ و الـوهَـما
و يُعطها جُرْعةً من " لَوْ" و من قسمٍ
تـكْـبُرْ فـتُـزْهرْ و تُـثـمرْ بـعـدها سـقما
و يُــعـطِ مـــنـه سـفـيـهاً دونـمـا ثـمـنٍ
فـيـلْقَ مــنـه مــذاق الـــغـشّ و الـنّدما
فــقـلْـتُ إنّ بــطون الــبـكـرِ أعــرفـهـا
و لـسْـتُ أرضــى بـغـير الـبكر مـلتزما
و لــســتُ آخـــذُ أخــبـاراً بـــلا ســنـدٍ
و إنّــنــي أُلــجــمُ الأفّــــاك إذْ رَجــمــا
و إنّ أرضـــــي لـــهُ جــدبــاءَ قــاحـلـةٌ
لا يــزرَعُ الـحـبَّ أو يَـلـقى لـهـا كَـرَمـا
لــــو أنّـــه غـــرسَ الأشــجـارَ كـامـلـةً
لاجْـتَـثَّها ريـحُـها مـنْ جِـذْرِها و رَمـى
أرضــي لِـمـنْ يـغرسُ الأزهـارَ مـنتجةٌ
و إنّــهــا تُـطـعـمُ الأسَــيـاد و الـخَـدَمـا
بـلــحــن قــولٍ تزيدُ الــطّــيـن بــلّــتـه
فـلـيـس كــلُّ جمـيـلِ اللّـحن قدْ خَصَما