اغنيات للحرية للشاعر عصام فقيري
يَا ابْنَـةَ الحُسْـنِ مَـا أَتيتُـكِ إِلَّا
وَدمُوعِـي حَبِيسَـة الأَحْــدَاقِ
تَتَهادَىْ بَينَ الرُّمُـوشِ كَمَـا لَـوْ
صَبَّهَا الوَجْـدُ فَاسْتَقتَهَـا المَآقِـي
جميل جدا
هنا نلاحظ صورة تمثيلية في مجمل البيتين كانت ممتازة جدا فالدموع حبيسة الاحداق تتهادى وكانها تصب صبا وتتشربها المآقي
طبعا صورة من صورة وانتزاع من متعدد فقد شبه الشاعر صورة الدموع المحبوسة بصورة الماء المصبوب الذي يتهادى
نلاحظ ايضا اكثر من صورة حلوة فنرى كناية عن المحبوبة في يابنة الحسن تذكرنا بشوقي في يابنة اليم ونلاحظ مجازين مرسلين في لفظتي المآقي والاحداق
وكنت اتمنى كنت اتمنى لو استفاد الشاعر الرائع من الشبه بين الرموش والسواقي نلاحظ ان السواقي لها اسنان كالرموش وكانت الفرصة سانحة لتشبيه تمثيل اخر وقافية حلوة هي السواقي والله كانت جاهزة ومقشرة تقول تعال هلم في المرمى يا استاذ عصام في نفس الوقت بضربة عصفورين بحجر واحد اخي عصام لكن رغم ذلك فالبيتان على حالتهما قمة من الروعة والخيال والبلاغة ...
عن اذنك اخذهما في اجمل ابيات الواحة ...انت تعرف المكان يا فنان