|
أدركْ خطاك فضاءُ الفكرِ وضّــاءُ![](clear.gif) |
واعـدِلْ إليها فــمنهـا الوجـه مِـعـطـــاءُ |
أطربْ بعالمها ، وارقبْ مباهجها![](clear.gif) |
هـــذي ( الربــــاط ) بـهــا للـذوق آلاءُ |
هيَ الرباط ( رباط الفتح ) نعرفها![](clear.gif) |
للـذاكــريـــن بــحــبّ اللـــه ســـــــرّاءُ |
هذي التي غمرَ العرفانُ دوحتَها![](clear.gif) |
فاسـتـرسـلـتْ لبنــي الأعـمـــام أنـــداءُ |
واستضحكتْ حِكمٌ واستبشرت هممٌ![](clear.gif) |
إذا القريض مــــع الأنســــام غــنّــــاءُ |
راحت خواطر أشواقي تعانقها![](clear.gif) |
فالزهــر محــتـفلٌ والدار بــيـضــــــاءُ |
ما أجمل الفجر يستهدي شواطئها![](clear.gif) |
وللأصـــيـلِ مـن التــهــيـام أجــــــواءُ |
أدرك خطاك متى عاينت وجنتها![](clear.gif) |
غيــث الربــيع ســـقـاهــا فـهــو لألاءُ |
أدرك خطاك فداك العمر ما نزلت![](clear.gif) |
طيوب حسْــنـك فـيهـا فهـيَ حــســـناءُ |
أرحْ فؤادك عانقها ، هنا سطعت![](clear.gif) |
للـبــاذلــين مــن الــتــأريــخ نَــعمــاءُ |
وانظرْ إلى طارقٍ مادت مودّتــه![](clear.gif) |
بــذكــره تــنـتــخي للآن أصـــــــداءُ |
يهفو لأنــدلسٍ يهوى زواهرَها![](clear.gif) |
فــكان ما كــان حـيـث العزّ مـشّــــاءُ |
بالحبّ والمجد أغشاها ، فلو نطقت![](clear.gif) |
لهــزّ أروقـــــــة الأعـصـــار قُــرّاءُ |
تسري على فلك الآمال مترفةً![](clear.gif) |
كـمــا سرى للـشـــذى الجـادي ألـبّـاءُ |
واذكــر شواعرَها حــبّـاً ومكرمةً![](clear.gif) |
لهــنّ بين قــوافي الوصــف إطـــراءُ |
وأعـينٌ ( للعيون ) اليوم شاخصةٌ![](clear.gif) |
عــينُ الكــرام ، وللــزوّار غـــيــداءُ |
أو شئتَ مستعلماً فاســألْ بلا وجلٍ![](clear.gif) |
وادي المخـــازن ، عـــنهُ أدبــر الداءُ |
أنا العراقيّ جئت الشعر ممتدحا![](clear.gif) |
مَـن زانَ أيّـــامَهــا زهــــوٌ وأضـــواءُ |
يا أيها العاذل النائي على عجلٍ![](clear.gif) |
( عرفتَ شيئاً وغابت عنك أشـــــياءُ ) |