|
مَوْجٌ حَكَى لَوْعَةَ المُــــــــــــــشْتَاقِ مُحْتَارَا |
وَأَنْتِ آتِيَةٌ تُهْـــــــــــــــــدِينَ أَنْوَارَا |
وَمَا عَلِمْتُ بِأَنَّ الشَمْسَ قَدْ ضَحِـــــــــكَت |
وَأَنَّ لِي مِنْ صَبَاحِ الْحَظِّ أَشْـــجَارَا |
نَظَرْتُ فَالْغُصْنُ مِلْءُ الْعَيْنِ مِنْ عِنــــــــــبٍ |
وَمِنْ نَخِيلٍ وَ خَوْخٍ شَدَّ أَبْـــــــصَارَا |
وَالْوَرْدُ يَحْكِي زَمَانَ الْوَصْلِ مُبْتَــــــــــــسِمَا |
وَكَيْفَ عَانَقَ فَجْرُ الْحُبِّ أَزْهَــــــارَا |
وَتِلْكَ أَسْئِلَةٌ رَاحَتْ تُحَاصِـــــــــــــــــــرُنِي |
وَفِي دُنُوُّكِ مَا يَغْتَــــــــــــالُ إنْكَارَا |
ذِي مَنْ أُحِبُّ وَيَهْوَى الْقَلْــــــــبُ فِي أَمَلٍ |
وَتَجْعَلُ الْعُمْرَ لِلْمَحْظُوظِ أَعْمَـــــارَا |
وَرُحْتُ مِنْ فَجْأَةِ المَلْقَى أُخَاطِــــــــــــبُهَا: |
أَهْلاٌ وَ سَهْلاٌ بِبِدْرِ صُـــــــــدْفَةً زَارَا |
تَمْشِينَ حُلْمَا بِأَشْـــــــــــوَاقٍ يُدَغْدِغُنِي |
وَأَنْتَشِي أَرْقُبُ الإشْرَاقَ أَمْطَـــــارَا |
وَ تُقْبِلِينَ فَمَا أَحْلَاكِ مِنْ عَسِـــــــــــــــلٍ |
قَدْ كَانَ مِنْ ثَغْرِكِ الْمَحْبُوبِ مُـخْتَارَا |
وَسٍحْرُ عِيْنِيْكِ رَاحَ الْبَحْرُ يُرْسِــــــــــــــلُهُ |
فَأَنْتَشِي بِهِمَا حُبًّا وَإبْحَـــــــــــــارَا |
وَنَظْرَةٌ مِنْكِ تُحْيينِي وَ تَقْتُــــــــــــــــلُنِي |
وَ حُلْوُ قَوْلِكِ عَذْبَا فَاقَ أَشْــــــــعَارَا |
أُصَافِـــــــــــــحُ الدِّفْءَ يَأْتِي مِنْ يَدٍ وَأَرَى |
رُوحِي أَمَامِي،يَفِيضُ الـصَمْتُ أَنْهَارَا |
وَ بَعْدَهَا يَنْتَهِي لَمّا يُحَــــــــــــــــاصِرُنِي |
كَلَامُهَا ، لَا أَرَى لِلصَّـــــمْتِ أَعْذَارَا: |
قَلْبِي تَمَزَّقَ إعْــــــــــــــجَابَا وَذَابَ هَوَى |
وَمِتُّ شَوْقَا غَدَا فِي دَاخِلِــــي نَارَا |
فَمَا تَريْنَ ؟ فَقَالَت : لَسْـــــــــــتُ عَالِمَةً |
وَلَوْ قَدَرْتُ لَمَا عَانيْـــــــــــتَ أَضْرَارَا |
وَغَادَرَتْني وَرَاحَ اللَّيْلُ يَحْضُــــــــــــــنُني |
وَ كُلُّ مَا كَانَ حُلْوَا عَلْـــــــقَمًا صَارَا |
مَشَتْ وَ عَيْنِي عَلَى بُعْدٍ تُرَاقِــــــــــــبُهَا |
وَالْقَلْبُ يَشْكُو مِنَ الآلَامِ إعْــــصَارَا |
وَكُلُّ مَاضٍ مِنَ الأَحْدَاثِ يَحْضُــــــــــرُنِي |
وكَيْفَ كُنَّا عَلَى الأَغْـــــصَانِ أَطْيَـارَا |
وَكَيْفَ عِشْنَا مَعَ الأحْــــــــــلاَمِ فِي فَرَحٍ |
وَكَيْفَ مُتْنَا بِسُــــــمِّ الْيَأْسِ أَحْجَارَا |
سَأَلْتُهَا عَنْ زَوَاجِ قَادِمٍ فَرَنَــــــــــــــــتْ |
وَرَدَّتِ الْقَوْلَ : لاَ، مَاشِئْـــتُ أَسْفَارَا |
مَازِلْتُ أَبْعَدَ مِنْ يَوْمٍ يُقِّـــــــــــــــــيِدُنِي |
وَيَبْتَنِي لِي مِنَ الْعَادَاتِ أَســـــوَارَا |