ماشى ركابَ الشمِّ فخراً وازدهى
ولجَ المنايا قائلاً : إني لها
أنِفٌ شغوفٌ بالشموخِ مطوَّقٌ
بلواعجٍ تدنيهِ سدرَ المنتهى
طلبَ الردى غلب العدا كتب الفدا
ملَكَ الملا سلكَ الفلا صحبَ المها
أسدٌ علا صهو الصهيل ملوّحاً
بحسامه ومداعباً ثغر السُها
يعلو زئيره في فيالقِ صحبه
أهل المروءة خيرُ أرباب النُهى :
شُدّوا الوثاقَ على المقابض إخوتي
فلنا بأعناقِ الأعادي مُشتهى
قَدَرُ الفوارس يومَ صاحتْ خيلهم
إحدى اثنتين وربُّكم مَن سنَّها
نصرٌ بصبرٍ والغنيمةُ موعدٌ
أو جنةُ الخلد التي نهنا بها
منٌّ وسلوىً والقطوفُ تباينت
حوراءُ ضمتْ كل أوصاف البها
ذاكم بصدقٍ واتّباعِ محمّدٍ
بيعُ الدُنا إخلاصُ فعلٍ وانتهى .