مـدرسـة الإحـيـاء أوالبعث الكلاسيكي :
من العوامل التي ساعدت على ظهور مدرسة الإحياء " المطابع " التي بدأت في نشر التراث الفكري والأدبي وخاصة مجلدات الأغاني للأصفهاني، و دلائل الاعجاز وأسرار البلاغة لعبدالقاهر الجرجاني وبعد أن رمى الغزو التتاري معظم التراث في نهري دجلة والفرات ، وإحراق المكتبات العامة ودورالعلم، تأسست هذه المدرسة لإحياء الشعر العربي من الضياع والاندثار وكان رائدها محمود سامي الباروي من مصر وانظم إليه كوكبة من فرسان الفكر والأدب منهم :
معروف الرصافي، وجميل صدقي الزهاوي من العراق ، أحمد شوقي، محمد حافظ إبراهيم، محمود غنيم، عزيز أباظة، أحمد محرم، علي الجندي ،إسماعيل صبري، محمد عبدالمطلب، من مصر ومن سوريا شفيق جبري، ، و من لبنان خليل مطران، وبشارة الخوري، ومن الكويت أحمد السقاف.
كان المسار الأساسي لهذه المدرسة هو إحياء الشعر العربي، خاصة الشعر العباسي، حيث نرى في قصائد رواد هذه المدرسة ملامح ومحاكاة أصداء لشعر المتنبي، وأبي تمام والبحتري، والشريف الرضي، وغيرهم من رواد شعراء ذلك العصر. ومع أن هذه المدرسة لم تتجه إلى التجديد الحقيقي في الشعر العربي إلا أن رواد هذه المدرسة أثروا المكتبة الأدبية بعطاءات شعرية إبداعية بما لديهم من ثقافات شعرية وأدبية ولغوية واسعة.
كان من أهم مميزات وخصائص هذه المدرسة :
1- المحافظة على الوزن الواحد والقافية الواحدة .
2- تعدد الموضوعات في القصيدة الواحدة .
3- جزالة اللفظ وقوة العبارة.
4- محاكاة شعراء العصر العباسي في موضوعاتهم
5- المعاني والصور والتراكيب والألفاظ.
6- تجنب المحسنات البديعية المتكلفة .
7- عرض الموضوعات القديمة في ثوب عصري جديد
8- الأ رتباط بقضايا المجتمع السياسية و الوطنية والاجتماعية.[/COLOR][/SIZE]
بتصرف من كتابنا : " المدارس الأدبية الحديثة "
إن شاء الله في مشاركات قادمة سنتكلم عن شعراء هذه المدرسة والمدارس الأدبية الحديثة الأخرى.