بارك الله بك أميرة الشعر وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!أأكرر ما يشهد بها كل راسخ قدم في أصيل الشعر عارف بمعنى الإبداع والتفوق قادر على فرز غثه من سمينه فأشيد بألق هو ديدن حرفك
أم أقف على كل بيت تأملا لروعة البناء وبهاء توظيف الكلم وفنون البلاغة والتوزيع الجرسي
أم أكتفي بمرور سريع على قليل منها يتحدث عن تميز ينسحب عليها جميعا فلا أطيل؟
أَصُدُوعُ الصَّقِيعِ بَيْنَ الضُّلُوعِ=أَمْ بَقَايَا فُؤَادِيَ الْمَوْجُوعِ
استهلال قوي يهتف بالقارئ بقوة وثقة أن تأهب لمهرجان البلاغة والبديع وروعة الصور وتألق الموسيقى وإيقاع الكلم في بيت كأني به صرخة الأمة الفجوعة ببنيها
أَمْ شَظَايَا تَنَاثَرَتْ فِي الْحَنَايَا=مِنْ زُجَاجِ الْأَمَانِ فِي حِصْنِ رُوْعِي
صور مركبة ومتداخلة في لوحة تحكي الحال موجعا
أَشْتَرِي خِنْجَرَ الشِّقَاقِ وَأَهْوَى=طَعْنَ قَلْبِي وَأَشْتَكِي مِنْ ضُلُوعِي
تالله ما رأيت ما يصف واقع الأمة كلّه بهذه الروعة يعلن الحقيقة بجرأة لا متحيزا نفاقا ولا ظلما وفي بيت واحد من الشعر كهذا
نَنْهَسُ الْقَدْرَ بَيْنَنَا كَسِبَاعٍ=ثُمَّ نَنْسَاقُ لِلْعِدَى كَالْقَطِيعِ
كُلَّمَا خَافَتِ الْعُرُوشُ شُعُوبًا=نَفْتِنُ الدِّينَ بَيْنَ سُنِّيْ وَشِيعِي
حسب الحروف أن تنحني احتراما وإعجابا لروعة القول فكرا وشعرا
إِنَّ شَرَّ الْهَلَاكِ وَسْوَاسُ يَأْسٍ=وَانْصِيَاعٌ لِمَنْهَجِ التَّمْيِيعِ
وقد بلغنا مشارف الهلاك والله
فوسواس اليأس تمكن منا ومنهج التمييع بات شرعتنا
إِنَّمَا الْمَرْءُ مَا يَفِي وَعْد حَقٍّ=يَبْتَغِي الْعَدْلَ فِي فَضَاءٍ وَدِيعِ
هُوَ ذَاكَ الَّذِي يُحَلِّقُ فِي آ= فَاقِ طُهْرٍ مِنَ الْهُدَى مَتْبُوعِ
يَحْمِلُ الْمِسْكَ لِلْوُجُودِ وَلَكِنْ=يَنْفُخُ الْكِيرَ لِلْخَبِيثِ الَخْدُوعِ
تظل الدهشة رفيقا لكلّ متجوّل في أفياء هذا الحرف العمري السامق
دام لحضورك ألقه وتفوقه أمير الشعر
تحاياي
قراءة حصيفة وواعية وتذوق راق ومتمكن لأبيات النص.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري