دليني ..
تُرهقني أنفاسي حتى أني - بمغامرة كبرى -
أحمل نفسي نحو البحـر المستيقظ فجـراً في عينيك
أتركني قرب الشاطئ محتفــلاً بوقوفي
أتلقى انذاراً وهمياً يستوقفني
ويطول مكوثي خوفاً مني
أتنقل بين الموج الصاخب في حيـرة.
هل أدنـو في جُرأةِ مُهرٍ سُكبَت في عينيه النار ليرقى؟
هل أحمل مجدافي وأجرِّب خوض النوء ال يترصدني
بين الموج الثـائر في العينين؟
أم أمكث كالمجنونِ الأحمقِ ينظـر في بلهٍ
أتفرس في ذاتي كيف يكون الجبن طريق نجاة ..
ألهـو بحوارٍ يمـلأ رأسي دون حسـاب
يـا ألق الروح وفاتنـة القلب أجيبي
دليني كيف أمارسُ سحراً ينقلني طيفاً
يعبر بي كل الممنوعات ليغـدو رُباناً في عينيك
أو يسرج خيلَ الروح لكي يغـزو قلباً ما زال يمارس
في صدري العاباً ذهنية
دليني ..
كيف يكون الوصل رسالة حب وحيــاة
دليني ..
فالوجع الصامت يســكنني
وأنا ما زلت جباناً أخشى أن تصدمني مولاتي
فأموت وتبقى الَّلهفةُ في عينيْ
دليني ..