أزداد مـن فـلـكِ الـســمـاءِ بـريـقـا
مذ كانَ عهدي بالجمال ِوثيقا
تقفُ النجومُ على الدروبِ وتنحني
لأكـون لـلبدر المـنـير رفيقا
يغزو الربيع خريف عمري حالما
لأغوص في حضن الزهور غريقا
مذ لامسَ الروحَ انثـنى بجوارحي
لأذوبَ عطراً أو أكونَ رحيقا
كـم قـلـت مـهـلا أمَّ ســالـمَ إنـّنـي
نـهر ومـائيَ بـالـزهور رقـِيقا
لو تـَقرئيـْنَ ملامِحي وقصَـائـِدي
والياسـميـنُ بـها يـَفوحُ عـَتـِيقا
وطــن أنـا كـلُّ المواسـم تـَنتـمي
وعلى الربا أزهو وصرت عريقا
وسينتهي عـهد الكـهولة من غدي
لتـصيـر مـملـكةُ الرمادِ عـَقيقا
فتقولُ لي كل الحروف سياسةٌ
وأنا ، سئمتُ الحربَ لستُ فريقا
خـذ يا حـبيبي فرصةً لو بـُرهةً
بعض المـَحبةِ أن تكون صديقا