ذاتَ الضفائر
أيا ذاتَ الضفائر لا تَصدِّي...........فإني مُغْرمٌ بكِ مِنْ قديم
أتيتُ إليكِ أبحثُ عن صباح.......يُخلِّصني من الليل البهيم
خيالك لا يفارقني بتاتًا..........سواء في ذهابي أوْ قدومي
حُضُورُكِ يَجْلب الأنظارَ دومًا.....و يَطْردُ حلَّةَ الحال الذميم
جَمالك فاق حسْنَ الورْد سِحرًا....و غَطَّى نورُه نورَ النجوم
قوامُك غار غصْنُ البان منه......لِمَا فيه من النَّسقِ الوسيم
أرجِّي منكِ في الدنيا وصَالاً .......يكونُ مُشافيًا داءَ السقيم
مددْتُ يدي إليكِ فلا تكوني.........مُصمِّمةً على الصدِّ الأليم
فإنَّ الصدَّ يَهْويْ بالأماني......من الأعلى إلى القاع الوخيم
وقلبي تَسْكنُ الأشواقُ فيه ....... إلى دنيا السعادة و النعيم
كَتمْتُ الحبَّ عنْ كلِّ البرايا.........و لكنْ كتْمه فوق الكتوم
هواكِ غدا يُقيِّدُني بقيدٍ ...........فَيَمْنعُني عن السَّيْر السليم
تخاصمَ في الظلام معي رُقَادي...فبات السُّهْدُ لي أَوفى حميم
أعَدْلٌ أَنْ أعيشَ بلا هَناءٍ ...........و أَنْ أبقى حليفًا للهُموم
فما في العيش فائدةٌ إذا لمْ .............يكنْ فيه هناءٌ للمقيم
و لا في الصُّبح مَنْفعةٌ إذا لمْ...يجئ بالنور و الشَّدْو الرخيم
شكوتُ إليكِ جرْحًا بي كبيرًا....... لعَلَّكِ تعْطفين على الكليم