أم محمود تدعوكم لمساعدتها فهل من مجيب؟

فلترسل ورقة لإمام المسجد ليلقي كلمة عن العقوق وفضل بر الوالدين لعله يتفهم

فلترسل ورقة لإمام المسجد ليلقي كلمة عن العقوق وفضل بر الوالدين لعله يتفهم

أهلاً أخي الفاضل الصباح
المسألة ليست عقوق
والدين ولاتحتاج لإمام مسجد
نحن نتكلم عن كيفية مساعدة
الأم لولدها في دراسته
سيدة طلبت مني النصيحة
من قبل الإخوة هنا والأخوات
أهلاً بك
أختك
بنت البحر

الأخت الفاضلة زاهية
سرني في البداية اهتمامك بمثل هذا الموضوع الذي أراه مهما في حياة الأسر ، وأتوجه بالتحية إلى أختنا الفاضلة أم محمود الذي أدعو الله تعالى أن يعيد ولدها إلى جادة الصواب ، وأن يكون من المتفوقين ، وأن يحقق رجاءها فيه.
أما نظرتي للموضوع فتنطلق من السن الذي هو فيها ، فهي سن حرجة ، والتعامل معها يجب أن يكون بالحذر الشديد، ولايكون ذلك إلا بأمور من أهمها :
* لغة الحوار: فالمراهق في طبيعته لا يتقبل النصائح ممن هم أكبر منه ، ولاسيما المقربين منه من أفراد أسرته ، ويكون الحوار مبنيا على احترام وجهة نظره وتقبلها ، وإن كان عن غير قناعة ؛ لأن ذلك يثير في المراهق الإحساس بالوجود والأهمية.
* ولابد من التشجيع ، ويكون ذلك باقتناص الإيجابيات التي يقوم بها ، وتعزيزها لديه ، بالتشجيع والمكافأة المعنوية، والمبادرة في مدحه على تلك السلوكيات الإيجابية، وتجنب العقاب والقسوة والملاحقة الدائمة.
* ومنها أيضا : عدم التعجل في التأنيب على ما يقوم به من تصرفات سلبية ؛ لأن ذلك سيثير حفيظته ، وسيعاند الأم والأب ، وسيقوم بما يراه صحيحا من وجهة نظره.وأنصح في هذا المجال باختيار أحد أصدقائه ممن تتوسمين فيه الخير ، والتفوق ، وتشجيعه على مرافقته ، وإذا وجدت فرصة للحديث مع صديقه لتعزيز حب الدراسة فيه فافعلي، فهو الأقدر على فعل ذلك من الأبوين ؛ لأن الصديق الذي هداه الله سيكون عونا لابنك على تجاوز العناد ، والعودة إلى جادة الصواب ، وهو أقدر على التأثير فيه منك ومن أبيه.
*وينصح علماء التربية بما يسمى بالعلاقة الأفقية وليس الرأسية ، فغالبا ما يتعامل الآباء مع أبنائهم تعاملا رأسيا ، ويكون فيه الأبناء ممن يتلقون التعليمات دون الأخذ برأيهم ، وتشجيعهم على اتخاذ القرار بأنفسهم.
وفي هذا المجال ينصح بعدم اتخاذ الإجراءات الآتية:
1- عدم السماح له بإبداء الرأي.
2- استعمال أسلوب التحقيق معه فيما يبدر منه من أفعال.
3- الامتناع عن الإهانات المباشرة ولاسيما أمام إخوته أو أصدقائه.
4- الابتعاد عن التنبؤات السلبية من مثل قولك له : أنت سترسب في نهاية العام إذا بقيت على هذا الأسلوب.
5- الابتعاد عن الدعاء عليه في حالة إغضابك .
وأنصح بفتح مجال للحديث حول التفوق ، والمثابرة والمستقبل أمامه ، دون الإشارة إليه ، بمعنى الابتعاد عن التوجيه المباشر، والأفضل أن يكون الحوار جماعيا ومتفقا عليه مسبقا، مع أفراد ألسرة ، وإشراكه في الحوار ، ومحاولة أخذ بعض الأمور الإيجابية من كلامه للبناء عليها.
وفي النهاية فإنني أنصح بما يسمى بالحزم اللطيف ، وأعني به عدم القسوة ، والتوجيه غير المباشر، وقد يكون ذلك باستغلال موقف معين ، أو قصة لأحد الجيران أو المعارف ممن نجحوا ، أو فشلوا وتأثير النجاح أو الفشل عليهم ، ولابد من أخذ رأي ابنك في كلا الأمرين، وتعزيز رأيه بالقبول والتشجيع، وحاولي أن تستغلي الحديث عن فشل أحدهم بحمد الله أمام ابنك أنه شاب عاقل وناضج ، ويرفع الرأس في كل تصرفاته .
ولا ننسى أن لهذا السن حاجات نفسية وفسيولوجية لابد من أخذها بعين الاعتبار ، ومنها الحاجة إلى الترفيه ، فلا بأس بقبول الترفيه الموجّه ، مع المراقبة الخفية حتى لا يقع الولد في المحظور ، ويكون ذلك بالسماح له بأوقات يرفه بها عن نفسه بما يختار من أمور ، مع التوجيه على تنظيم الوقت ، يعني السماح له بالتسلية مقابل المذاكرة .وقد لفت انتباهي في بداية حديث ألأخت زاهية أن ابن صديقتها يتهمها بأنها لا تقدم له العون ، وهي لا تستطيع إلا أن تكون أما راعية له تقدم له الطعام وما سواه مما تفعله الأمهات، وأنه يقدم لها محاضرات ...
في مثل هذه الحالة يمكن لأم محمود أن تسأله برفق ولين ما الي يطلب منها أن تقدمه ، وتناقشه بما تستطيع ، وتحاول توفير ما يطلب قدر استطاعتها المادية والمعنوية ، وأعني بذلك أن نأخذ الحل من الابن نفسه بإحالة السؤال عليه.
وقد تعلمت من خلال علاقتي الطويلة أن أحيل السؤال الذي يسألني إياه الطالب عليه في حالة عدم قدرتي على الإجابة ، ولاسيما مع الصغار .
يعني لو سألني ابني الصغير سؤالا صعبا ، والإجابة عنه لا يستطيع فهمها لصغر سنه ، فإنني أقول له : وما رأيك أنت؟
وعندما يجيبني أثمن إجابته ، حتى وإن كانت ساذجة أحيانا .
هذا ما جاد به وقتي القصير ، وقد كتبت هذا الرد على عجل ..
أدعو الله لولدك أيتها الأخت الفاضلة بالتفوق وتجاوز هذه المرحلة ، وأن يقر عينك فيه ..
ولزاهية الخير خالص ودي وتقديري

أخي الكريم د0سلطان الحريري
أشكرك على ماتفضلت به من عظيم النصح والإرشاد
أم محمود تبلغك السلام فقد هتفت لها بردك سرت جداً بالخبر كسرورها بردود من تفضل بتقديم النصح لها بشأن ابنها من الإخوة والأخوات هنا وكانت تود أن تأتي هي لترد عليك وبقية الأعزاء لولا أن العيد قد شغلها عن زيارتي
تبلغكم السلام والشكر وتهنِّئكم بالعيد
وكل عام وأنتم بخير
أختك
بنت البحر

كل عام وأنت والأخت أم محمود بألف خير ، وأدعو الله تعالى أن يوفق ولدها في دراسته، وأن يجعله من المتفوقين ، وأدعوه أن يسعد تلك الأم المتفانية في أداء رسلة الأمومة.
سلامي لها مع تقديري لكل أم تدفع حياتها من أجل إسعاد أبنائها

وفق الله محمود وأعان أم محمود
ولزاهية كل الشكر

الشكر كل الشكر لك أخي الفاضل
د0 سلطان الحريري على ماتفضلت به
ولأخي الفاضل الصباح
ولكل من شارك معنا هنا من
الإخوة والأخوات الكرام
أختكم
بنت البحر