سطوا على أرضٍ ليست لهم ، دمروا و حرقوا ، وهجروا ،شتتوا العائلات والأسر سفكوا الدماء ، وأسروا أفئدةً ومع ذلك فهم أبرياء ، دنسوا أطهر بقاع الأرض وقسموا الوطن كما لو أنه قالب حلوى في عيد الميلاد ، وقطفوا الأزهار والأشبال قبل الأوان ، ومع ذلك أبرياء ، دفاع عن النفس يريدون استرجاع أرض الأجداد المزعومة والتي لم يذكرها التاريخ يوماً ، هل سقطت أيضاً هذه من التاريخ ؟ كما سقط وطني فريسة بين المحتلين عبر العصور ، اسألوا وطني من ماذا ارتوى أكثر من الأمطار ؟ أم من دماء فلذات الأكباد ؟ سيجيبكم وسيريكم ما بداخل أحشائه ، ومع هذا وذاك فهم أبرياء يحاربون الإرهاب .
للحديث بقية إن شاء الله .