الوانُ عيونك تسحرني
و القلب بها ما اسعدهُ
كادت تخطف عقلي مني
و الى الاحلام تصعّدهُ
فاضت دمعاتي تذكرني
خلّاً من عامٍ افقدهُ
أمّا الشَّعرُ فبِهِ لونٌ
لو كان سواداً احسدهُ
لكن الشِّعرَ هو الشِّعرُ
لكِ وحدكِ انتِ نمجّدهُ
و البحر الشعري تربى
عندك و الكون يناشدهُ
يا اولَ شادٍ شاديٍّ
اعجزَ مَن جاء يُقلّده
يا أولَ نهرٍ شعريٍّ
يسقي انهارا رافدهُ
يا دجلةَ عمري هل ابقى
ماؤك سهلاً ما أوردهُ
إن كنت انا حقا اعمى
و سبيل العشق أكابدهُ
قد اغرق حتما كي انسى
زمنا دمعي قط يسعدهُ
إني المجنون كما قالوا
عني و الحرف أمجّدهُ
شعرا يسمو فوق البحرِ
و الوزنُ تضارب ابعدهُ
بالاقرب و التفت حولي
اشباحُ و قهري اناشدهُ
هلا تنفكُّ تصارعني
و السّعدُ بدا ما ابعدهُ
تمضي الايام بلا جدوى
و أنا بالحزن أجدّدهُ
لا نلت سعادَ و لا ليلى
لا رمت سبيلا اقصدهُ
و أنا عشقي رغم الهجر
من يملك بيتا قلّدهُ
ثامر النمراوي