" المدينة المنكوبة "
هذي المدينة وضعها يتأزمْ حقدا ويفضحه الحصار المحكمْ منعوا مياه الشرب عنا والغذا فالقوت كالأفيون صار مُحرَّمْ خرجت هدى لشراء قمح فالمخا بز أغلقت وكذا الحبوب ستُعدمْ لكنها برصاصة القناص ما تت ، في جنازتها تصوب أكرمْ وببيتها ماتت صفا مع أهلها والبيت فوق الساكنين تهدَّمْ صاروخ كاتيوشا أتى ليزورهم من شوقه فتح الجدار وسلمْ أشلاؤهم ظهرت بمقطع فيديو أ رأيت كيف إذ الدمى تتحطم ومع انقطاع الكهرباء الشمع أحـ ـرق شقةً وبها الجميع تفحَّمْ النار لم تخمد فلا ماء لديـ ـنا والحريق على الحطام تيمّمْ وبمنزلٍ خنق المولد أسرةً بدخانه ، حتى الهواء تسمم! أيضا سمية مثلها مثل المئا تِ تموت من نقص الصفائح في الدم سبب الوباء بعوضة ولموتنا تتعصب الحشرات مثل بني العم ماذا سينفعني الحوار وكيف تقـ ـتنع البعوضة من دمي أن تُفطم يكفي لقد مات الجميع ومابقى منّا امرؤٌ حيٌّ لكي يترحمْ
،،، شعر/ أحمد عبدالله هاشم
ديسمبر٢٠١٥
،،، للنقد