أملٌ و انتصار
"تركتُ لرحمةِ الرحمن نفسي"
وأوطاني وآمالي وغرسي
فآزرني وأهلك كل باغ
يقضّ بمدفع الظلماتِ رأسي
وتجتمعُ الكلاب لكي تشظيِ
مواطن بهجتي وبريق أُنسي
وتجتمع الذئاب فلا أبالي
لترعبني فأمضي دون بأس
تروم حصار أنواري وظلي
وقتل طفولتي وغياب شمسي
تروعني لتجعلني كليلاً
تناوشني وترشقني بقوس
لتتركني بلا وطنٍ معاقًا
كأني أحرفٌ من دون طرسي
بلا شوقٍ أعيشُ ولا مراقٍ
ولا أملٍ أبددُ منه يأسي
تؤملُ هكذا .... لكن ربي
أحاطَ بها وما اتعظتْ بدرسِ
يؤرقني تآمر كل لصٍ
على وطنٍ يبادُ ؛ لأجلِ كرسي
ويؤذيني الخؤون متى تمادى
وقتل الأبرياء أمرُّ كأسِ
ويؤذيني الذي يشتطُّ حمقاً
ويلقم ُبالرجولةِ جوفٓ حبس
فلذتُ بخالقي كي يجتبيني
ويحفظ كل أشواقي وورسي
فأنقذني وصاغ اليه دربي
وأزهقَ كل أوهاقي ورجسي
وأبدلني بوحيٍ منه يشفي
وساوسَ مهجتي وشتات حدسي
فصرتُ مُؤملا ًفرجا ًونصراً
ولا أخشى على وطني ونفسي
وعشتُ مشبعاً بالنورِ حراً
طليقَ الروح موصولاً بأمس
سعيداً لا أبالي بالرزايا
وقد أودعتُ باري الخلق نفسي
ومن حولي وأترابي وأهلي
وأوطاني ومتراسي وفأسي
فكل ودائع الرحمن تجري
بعين الله تصبح ثم تمسي
فمن ذا يرتجي الرحمن حفظا
ولم يحفظه في دعةٍ وبأس