القلب الذي تقضم تفّاحه الأحزان،
تفرّ يمامات الشّوق من جوانبه
فزعة مرعوبة
قراءة فى مقال الشجرة الملعونة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» حَقِيْقَةٌ مُخْجِلَةٌ» بقلم محمد حمود الحميري » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» كتبتُ إليك لو أن الكتابة ../ أشرف حشيش» بقلم أشرف حشيش » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم)» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قطعتي رُخام» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: محمد إسماعيل سلامه »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» من أقوال أهل الواحة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
القلب الذي تقضم تفّاحه الأحزان،
تفرّ يمامات الشّوق من جوانبه
فزعة مرعوبة
بكوخِكَ المنسوجِ من ضَباب
تُجمّع الطّيورَ والزّهور
وتلجُم السّحاب
لتمنحَ الفُصولَ في يديّ
هُنَيْهَةً تعجّ بالشّباب
أخرجته من الجنّة ليتلظّى بنارِ العشقِ
احترق جناحاه
سقط
وما زلتُ أجمع فتاته
الحب
ثمرة من ثمار شجر الجنّة
نقطفها
فإمّا أن تفتح لنا أبوابها
أو تقذف بنا إلى الأرض
لنرتطم بصخرة الواقع
هي بنتُ المَوجِ،
قدّت من صخرِ القلبِ رِماحًا،
لتجابهَ أشباحَ العُتمَةِ،
ولتزحفَ بجحافلِها،
صَوْبَ بِلادٍ
ما ذاقت شَهدَ الشّمسِ
ولا شَرِبَت
مِنْ كأسِ اللّيلْ
جَرَعَتْ أحزانَ البَشَرِ
وَضَمّت
بذَراعَيْها
كلَّ شَراغيفِ الأحلامْ
وَمَضَت تنشلُها
وتجفّفها
مِنْ طينِ الهمِّ
ومِنْ عَطَنِ الأوهامْ
هيَ آخرُ هَمْسَة
نطَقَتْ شَفَةُ الفَجْرِ بِمُخْمَلِها
فسرَت في الأفقِ
تُداعِبُ خدّ الشّفَقِ
وَتبذُرُ في تُرْبَتِهِ رَحيقَ وَداعَتِها
فانصاعَ لَها
وأتاها يركَعُ فَوقَ صَعيدٍ
طهَّرَهُ الشّوقْ
وغَسَلَهُ ملاكُ الحبِّ
بِماءِ الزّهرِ مِنَ الأوخامْ
رشفة أولى لنبدأ بالمسيرْ
قهوتي ألمٌ
وأنفاسي طُيورْ
ولُفافةُ التّبغِ على منفضتِكْ
تحفرُ الأنفاقَ في عظمِ الأثيرْ
رشفةٌ أخرى وينتفضُ المدى
لا تمُتْ
فالموت
فُنجاني الأخيرْ
موحِشٌ هذا الغياب
وخفّاش الرّهبة يتدلّى من سقف مغارته
سأتدثّر بك
ريثما تعود
لنظراتك طعم الحنظل
حينَ يطلّ غراب الهجرِ من نوافذها
شابَ رَبيعي
حين تلتهُ أعاصيرُ يدَيْكَ
تعويذةً
لزمهَريرِ الغِياب
يَصعقُني وَجهُ فُنجانِ قَهوَتي
حينَ لا يُطِلّ وجهُكَ في مَراياه