.. لا ..
لَستَ أنتَ ..
من تحيل قلبي إلى صحراءٍ
قاحلةٍ .. أو واحة جرداء
لستَ أنتَ ..
من يغتال أنوثتي ..
ومشاعر .. لا زلت تحيا
نابضة في أعماقي الخضراء
ولستُ أنا .. لستُ أنا
من تُعلِن تَوبَتُها عن الحبِ
وتُوقِفُ شَلال العطـاء
:
أحببتك
أجل أحبتك
وأوقدتُ شبابي ..
شموع عمري أهديتك
وهبتك من نفسي كل نفسي
تحبك .. كما أحببتك
مارست عليكَ فِطرة أنوثتي
وجعلتك مليكا .. فوق عرش حبي ودنيتي
ورأيتكَ شمسا .. وخيوطا تَبثُ الدفءَ والنور
ورسمتكَ مداراتِ .. في رحابها.. أخذتُ أدور
أحببتك
أجل أحبتك
وتركتك .. ترتوي
من نبعي الفياضِ كل حناني
وتغرف من حبي دونما سؤال .أو حساب
كُنتَ … كُنتَ ..تجري في شراييني في خِفَةٍ وانسياب
:
أحببتك ؟
أجل أحبتك
وجعلتك عالمي .. وكل مشاريعي
:
أما الآن
فلن اسمح لقلبي أن ينصهر .. وأن يذوب
لن اسمح ان تعرف
الاهات و الحسرات طريقا إلي
وَسَأُغلق أمامكَ ... كل الدروب
لن اسمح لقلبي
ان يحترق بنار الشوق و اللوعة
لا .. لست من ترضى لقلبها
أن يُطوَى بين صفحاتِ الغروب
سأجدد أملي مع كل شروق
سأعاود الحب
أجل .. سأعاود الحب
واعشق قلبا ..
ينبض الصدق بين القلوب
قلبا .. يجعلني أشارك الزهور ألوانها
وأحلق ..و اشدو مع الطيور .. ألحانها
أجل .. سوف أحيا من جديد
فأنا أنثى .. الحب .. حياتها
.
.
غـــادة