من قديمي وأرجو ألا يلتفت إليها أحد
اللهم جنبنا أسلحة الدمار الشامل
لا تَرْتدِي وَجْه الملائِكِ
واخْلَعِي عنْكِ الْقِناعْ
لا تخْجَلِي ؛ إنْ كنْتِ في
زَمَنِ الشَّياطِيْنِ الجِياعْ
فالْأَرْضُ سَيِّدَتي ، خَلَتْ
مِنْ حُورِ عَدْنٍ والسِّباعْ
لمْ يبْقَ مِنْ جُلِّ النِّسَاءِ
بأرْضِنا .. إلا الرِّعَاعْ
لمْ يبْقَ سيِّدتي رِجالٌ
بَلْ ذُكوْرٌ للْمَتاعْ
والْأرْضُ ضَجَّتْ مِنْ نِسَاءٍ
يحْتَرِفْنَ بها الْخِداعْ
وكأَنَّهنَّ مَلائِكُ الرَّحْمَٰنِ
يمْلأْنَ الْبِقاعْ
والْحَقُّ سيِّدتي يخالِفُ
ما تَأَتَّى بالسَّماعْ
ما أنْ نُعاشِر بعْضهُنَّ
ويَخْتَفي هَٰذا الْقِناعْ
إلا وأكْثَرُهُنَّ يَرْبو
كُلَّ شَيْطانٍ بِبَاعْ
أيْنَ الْوجوهُ وأيْنَ أقْنِعةٌ
لَبِسْنَ بِلا انْقِطاعْ ؟!
أيْنَ الْمَحاسِنُ والْجَمالُ
وأيْنَ محْمُوْدُ الطِّباعْ ؟!
بَلْ أيْنَهُ هذا اللّسَانُ
الْحُلْوُ قَدْرَ الْمُسْتطاعْ ؟!
يا حَسْرةً سَقَطَ الْقناعُ
فَلمْ نجِدْ إلا الضَّياعْ
يا حَسْرةً مِنْ قَبْلُ كُنَّا
سَادةً ؛ قُلْنا نُطاعْ
والْآنَ أصْبَحْنا نجِيدُ
الْإنْقِيادَ والانْصِياعْ
ونِسَاؤنا ، يَبْرَعْنَ في
رَدِّ الْكلامِ والامْتِناعْ
ويُجِدْن رفْعَ الصَّوْتِ ، لا
يُحْسِنَّ فَنَّ الْإسْتِماعْ
فى الْبَيْتِ شَيْطانٌ رَجِيْمٌ
كُلَّ يوْمٍ في صِراعْ
وإذا خَرَجْنَ إلى الشَّوارعِ
قُلْنَ لِلْغَمِّ الْوداعْ
وتَرى وُجُوْهاً أَشْرَقَتْ
ولها بَرِيْقٌ كالشَّعاعْ
يَضْحَكْنَ في كُلِّ الْوُجوْهِ
وعِنْدَنا ..، يَأْتي الصُّداعْ
حُلْوُ الطِّباعِ لِغَيْرِنا
ولَنا هُنا .. قُبْحُ الطِّباعْ
فَلْتخْلعي هذا الْقناع
فهَلْ لهُ مِنْ بَعْدُ داعْ ؟!
لا تلْبسي ثوْب الطَّهارةِ
والْعفافِ والاتِّباعْ
ولْتَرْتدِي ثَوْبَ الْحَقِيقةِ
في زمانِ الْإصْطِناعْ
فالْحُبُّ أضْحى شَهْوةً
والْعِشْقُ صار هُو الْجِماعْ
وأنا وأنْتِ وكلُّنا
صِرْنا عَبيْداً للنُّخاعْ
نجْرِي ونلْهَثُ خَلْفَ بعْضٍ
شَهْوةً مثْلَ الْجِياعْ
نُطْفِي غَرائزَ في رُبوْعِ
الْعَصْرِ تَشْكُو الانْدِلاعْ
مِنْ فِتْنةٍ بلْ ألْفُ ألْفٍ
كلَّ يوْمٍ في اتِّساعْ
فَكَفَاكِ سيِّدتي غَباءً
واخْلَعي هذا الْقناعْ
فجَميْعُنا في الهمِّ صَرْعَى
كَيْلُنا صَاعٌ بِصَاعْ