وبي شـيخ قـد انعطفا
أُحبــــك نشــوةً شــغفــا
وأغــرق فيــك مُعتــكفا
اُســابق خطوتي فرِحــا
لألحــق مـا بــدا خرفــا
أأعشــق طفلـــة ودمـي
تعدّى الوقت وانصرفا؟
وأســكب غيث فطرتها
على صدري الذي ارتجفا؟
وأحضن كأس نشــوتها
بوجــدٍ زادنـي تـرفـــــا
وبــي زلــزال نكهتهـــا
على الخـدين قـــد نزفـا
سـني العمـر تزجــرني
وبي شــيخ قـد انعطفـا
جـدار الشــيب يسـبقني
ويدعونــي بــأن أقفــــا
وقلبــي لا يــرى بأســا
وقــد جرَّبتُـــه دنِفـــــا
يــراود ســـحر فــتنتها
ويجري نحوهــا كلِفـــا
ومــا ضلَّـت لــه قــــدم
وغصن الورد ما انقصفا
جــراري نبـض قافيــة
وخمر ضجَّ ما انصرفا
وفي الأحشاء عــاصفة
تثيــر الجمــر واللَّهَفـــا
وتهـــدأ بعــد ثورتهــــا
بهمس في اللقــاء صفـا
***
ضياعـــا كنت أحسبني
وســهم طاش مُرتجفــا
وقلــب ضــلَّ وجهتـــه
وحين رأيـتك اعترفـــا
بــانـك ألـــف دنــدنـــة
بشــوق لا يقـــول كفى
هيـــــاج القلب يـدفعني
لأغـرق فيــك محترفــا
وأمنحك الهـوى غضــا
نــديـــا بـارعـــا ألفــــا
وأســقيك الهوى بكـــرًا
وأهدي جيــدك التُّحفــا
فــأنتِ الدر والمرجـان
واليـــاقوت فيــك غفــا
وفيـك الـورد والرمـان
فيـكِ الشوق قــد هتفـــا
وفيـك الســحر محتفــل
بقلـــب أدرك الـهدفــــا
فمــن جدرانــه انبجســت
مــواويــل ونبـــع دفــــا
وأضحى في مدى عينيَّ للشـــفتيــن مُــرتشـــفـا