يا أيُّها الرَّجُلُ النبيلْ
هيَّا تَرَجَّلْ عن جوادِكْ
هيَّا تَجَرَّدْ مِنْ سلاحِكْ
لم يبقَ شيءٌ ههنا لكْ
إلَّا العَويلْ
يا أيّها الرجلُ النَّبيلْ
فلقد مضى الزَّمنُ الجميلْ
زمنُ الفُتُوَّةِ و الرِّجالْ
شُدَّ الرِّحالْ
أين الحقيقةُ ؟ لا تَسَلْ
هذا مُحالْ !
فلقد مضى زمنُ الرجالْ
و لقد مضى الزَّمنُ الجميلْ
يا أيُّها الرجلُ النَّبيلْ
عُذْراً ، فلمْ يُجْدِ العويلُ و لا النُّواحْ
فالقلبُ مُثْخَنُ بالجراحْ
و العيْنُ غرقى بالدُّموعْ
و الحزنُ يَسْكُنُ في الفؤادِ مع الأنينْ
بين الحنايا و الضُّلُوعْ
إنِّي حزينْ
يا أيُّها الرَّجُلُ النبيلْ
هذا الزمانُ ، ألمْ يَعُدْ أبداً زمانكْ ؟!
هذا المكانُ ، ألمْ يعدْ أبداً مكانكْ ؟!
هيّا ترجَّلْ عن جوادِكْ
هيّا تجرَّدْ من سلاحِكْ
و دعِ المكانَ و في سكونْ
و بلا ضجيجْ
لم يبقَ شيءٌ ههنا لكْ
إلَّا العويلْ
يا أيُّها الرَّجلُ النبيلْ .