أيتها القارئة كم أتمنى أن تقرأين تفاصيل الرجل مثلما تقرأين سطور جريدة الصباح، وكم أشتهي أن أكون معك لحظة القراءة لأشير بإصبعي إلى مبتدأ الآلام، وخبر الأوجاع، وجزم الأفعال، وكسر الخواطر، وأشير أيضا بطرف عيني إلى أشياء أخرى لم تسعفني اللحظات المفقودة لأقولها لكِ ..!!
اقرأي تفاصيل آدم لكي تدركين أهمية الأشياء قبل فقدانها، واقرأي بين السطور
لعلك تقدرين القيمة قبل رحيلها..!!
أنا آدم يا سيدتي حينما أغادر أترك كل الأشياء بجوارك..!!
أنفاسي في كل الزوايا، ابتساماتي وضحكاتي الطفولية، حركات أصابعي العفوية، رائحة عطوري تملأ أرجاء المكان..!! فكل شيء سيظل مقيماً بجوارك ما عدا أنا، وستبقى تلك الأشياء مجرد ذكرى لا تضيف لك شيئاً سواء آهات وحنين يتجددان في كل حين تعتادينهما مع كل شروق شمس وبداية غروب، وستصبح تلك الذكرى زمناً يسقط من حسابات العمر..!!
سعد الحامد .. بوسطن ..