وكأني بصاحب قصتك عائدا من الحرب بعد أعوام إغتراب بألام مرض وإصابة
ويؤكد له الطبيب مخاوفه فيجول خياله في أعاقة دائمة ستصاحب الأيام القادمة
فهم بالخروج وهو يحبس دموعه ، ليجد الطبيب يبارك له .. فيتعجب ، ويتسائل
ولكنه يجد أن الطبيب نفسه لم يسلم من الخطب فهو مقعد وفاقد ليده ، ولكنه راض
بالخطب شاكرا لله على ما تبقى وسلم.
ذكرتني قصتك بقصة عروة بن الزبير: فقد توفى ابنه وفاةً غاية في الصعوبة إذ دهسته
الخيل بأقدامها، وقُطِعت قدم عروة في نفس يوم الوفاة، فاحتار الناس على أي شيءٍ يعزونه..
على فقد ابنه أم على قطع رجله؟
فدخلوا عليه، فقال: "اللهم لك الحمد، أعطيتني أربعة أعضاء.. أخذت واحدًا وتركت ثلاثة..
فلك الحمد؛ وكان لي سبعة أبناء.. أخذت واحدًا وأبقيت ستة.. فلك الحمد؛ لك الحمد على ما أعطيت،
ولك الحمد على ما أخذت،أشهدكم أنِّى راضٍ عن ربي " .
أداء متقن ، وعمق في الرؤية، وحرف جميل
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.