فديتك شلال القصيد و بحره ** حفيد العظام الماجدين الأكارم
تئن لما تشكوه أبيات شاعر ** وتدمع لو أدمعت عين الحمائم
لكم في رياض الشعر أزهار عطرها ** تحمِّله الأزهارُ أيدي النواسم
فأشعاركم زهر لدى كل طيب **وأشعاركم شوك على كل ظالم
كأطيافك البيضاء في قلب حالم **وأسيافك الحمراء في كف صارم
فكن صابرا لو عاب شعرَك غافلٌ** وكن باسما في وجه خل ٍّ وناقم
وقل للذي أبكاك :شكرا فإنه ** أسال حبوب الدر من عقد ناظم!
فلولاه أنّى كنت تحكي الذي جرى**بشعر رصين مشمخر الدعائم؟!
أيا شاعر الأوطان والحب والسنا**دموعك هاجت فيَّ حرفي ولائمي
فإن يجحدوا الشلال فالشعر شاهدٌ**و ما زال يروى في صدور المواسم