هاجنى الشِعرُ
هاجنى الشعـر فأطلقتُ القصيد
من بعيدٍ من بعيدٍ مـا أريـد
هاجنى الشعـر و قلبى ذا وحيد
لايطيبُ له القـديمُ و لا الجديد
هاجنى الشعر وقد ذُقتُ المرار
فإنطلقت أرددُ اللـحنَ الفـريد
لحـنُ حبٍ لُـزتُ فيه بالفرار
فى متاهاتٍ من الـدربِ البـعيد
كُـلـما أيقـنتُ ذاتـىَ أنها
نبضةٌ فى الكون تخـبوكى تعيد
و الـحياة أعـيشُ أيامى بها
لسـتُ أدرى أشـقىٌ أم سعـيد
والأمانـى حطمت قلبى هوىً
كلـما زاد الهـوى قلبى يحيد
والهـوى ما كان يكفيه رضاً
والرضا فى النفس ينقصُ لا يزيد
تُسجَنُ الروح بجسمى حيثما
لاتطيقُ الـروح للسجن الشديد
إيـه يا روح رويـداً إنـما
أنت فى جسدي عصفورٌشـريد
كلُ ما فى الكونِ وهمٌ وسراب
يتـساوى من يزيلُ ومن يُشيد
تِبرُهُ سَيصيرُ يوماً للتراب
والقُصور ُسـوفَ تُمحى أوتَبيد
فاحرِمِ النفسَ ودع عنكَ هواها
فالهوى فى النفسِ شيطانٌ عنيد
وابتغى الفوزَ على غيرِ رضاها
تلقى ما ترجوهُ و العُمرَ المديد
هاجنى الشِعرُ ومازلتُ هُناك
أتبع ُ الأضواءَ فى الكونِ وحيد
يا أنيسَ الروحِ مالىَ لاأراك
إنَّـما الـوِحـدَةُ تبقى ما أُريد