"مَضى عُمُري أُناديكِ
وأرقُبُها
غيومَ السَّعْدِ في عينيكِ يا حُلْوَةْ "
يُراقِصُها
ويُنْدي خَطْوَها جَذَلًا
وفي عَيْنَيْهِ يُسكِنُها
لَهيبًا منْ لظى الشّوقِ
"أسمرائي!
دَعي للرّيحِ في رِئَتَيْكِ أشلائي
وَضُمّي روحِيَ الوَلهى
وفيضي ها هنا حُسْنًا
وَإشراقًا
فخَصْرُكِ بينَ أحضاني
سيغدو دَوْحَةً غَنّاءْ
وهذا المَبسَمُ القاني
سينضِجُ بينَ أنفاسي
صباحَ مَساءْ
لعَلَّ صَقيعِيَ المُضنى
يُبَدِّلُ ثَوْبَهُ الفضيَّ
أوْ يَلهو
عَلى مَرْجٍ مِنَ الأحلامِ يَجْمَعُنا
أغالِيَتي!
مَلَلْتُ رتابَةَ الأيّامِ
فانطَلِقي
نَسوقُ شِياهَ قَلْبَيْنا
لِكَهفٍ لا يَعودُ الخَوْفُ أقْبِيَتَهْ
نُحيلُ رَبيعَ لَهْفَتِنا
ملاذًا للغَدِ الجاثي
على دَمِنا
أعيدي نَسْجَ أوْرِدَتي
لِتَحمِلَ ما ذَراهُ العِشْقُ في جَسَدي
مِنَ الحُمَّى
أيا امرَأَةً حَريريّةْ
كَسَتْ عُمُري
وَعَرَّت عالَمي مِنْ كُلِّ ما في الكَوْنِ إلّاها
أموتُ بِغَيْرِ لَمْسَتِها
وأحيا عِنْدَ لُقياها"
تفعيلة الوافر مفاعلتن وجوازاتها