|
ربيبُ العلم ، معدنُه الصفاءُ |
تغنّى باسمِ ساحته القضــــــاءُ |
زهاويٌّ له العلماءُ تاقوا |
وكم أثنى عليه الأوليـــــــــــاءُ |
هو العلَمُ الكبير حفيد فخرٍ |
لـــه في كــلّ سابقةٍ فضــــاءُ |
إلى " بابان " تزدلف المراقي |
تناغمها المعارفُ والرجـــاءُ |
فطوبى يا أريبُ فداك شعري |
على ذكـــراك أبهجنا اللقـــــاءُ |
أتيتك أسكب الملكات حبًّا |
وحسنـــــًا ليس ينقصـــه ازدهــاءُ |
بنيتَ من المعالي كلَّ صرحٍ |
فيا بغدادُ : هل بكتِ السماءُ؟ |
غداة تباعدت عنها الأقاحي |
ولفّ غصونَ أيكتها العزاءُ؟ |
وهل أغناكِ أمجدُ في زمانٍ |
بـــه ألقٌ يـنـادمــــه الدعـــــاءُ؟ |
أم الأيّـــام عجلى في رؤاها |
ونادت يا " نِهالُ " لكِ البقــاءُ |
ستبقى للتواضع ترجمانــــــًا |
ويغبطك القصيد بمـــا يشــــاءُ |
هنا يتذاكــر الأحفادُ إرثــــــــــًا |
بما أبقيتَ ، أرّخـــــه العطــاءُ |
وحسبك بالعوارف صنت دينــــًا |
إلى أن حفّ منطقك الرُّواءُ |
وحسبك ترتقي الإفتاء حَبـْرًا |
يروّي فكــرَك الزاهـــي البهــاءُ |
وحسبك بالهدى نلت المرامي |
ليرشف من نـــدى يدك الظِـماءُ |
وحسبك قد وهبت القدس سعيًا |
جهـــادًا ظلّ يذكــــره الإخـاءُ |
تنادي بالمروءة دون وهنٍ |
فهزّ مســــامع الدنيـــا النّـــداءُ |
أخا النجــباء يا نجل العوالي |
لك الأصـــلاء بالتحنان جــاؤا |
رعاك اللهُ أمجدُ كلّ حينٍ |
وفـــي المــأوى دعاك الأنبياءُ |
خلودًا طيّبًا ما كان يفنى |
وذكـــرًا دائـــمـًا فيـــه الوفــاءُ |
وأختم وقفة المسك المقفّى |
بتضمينٍ يُــردّده العَــمـــاءُ |
( إذا صفت المودّة واستقامت |
فلا تجزعْ وإن بـَـعُـدَ اللقـــاءُ ) |