الأخ النبيل الأستاذ د. سمير العمري:
تاالله لقد احتملتني فهما خاطئا في ما ذهب ردي عليك. وما أردت أن أقلب الأمر إلا على نحو من النقد الهادف البناء. وما استعمالي لكلمة انتهى إلا لشيء ربما أعجبني في تقليب شروح التفاسير أو تصاريف الاحاديث الشريفة. فاحببت ان اكون مقلدا لا مبتدعا ومشرعا!
وإلا فإن فضلك العظيم في تتبع النص وتقصيه هو لشيء كنت أتشوف واتطلع إليه وهو ما لم اعتد عليه في ردودك السابقة على أعمالي. تلك الردود المقتضبة التي لم تفصح بهناتي او هفواتي التي كنت تشير إليها فاوقعتني في حيرة الضرب اخماسا بأسداس.
لكن ردك الكريم هذا اسعدني بالقدر الذي فاجاني بإسهابه واستفاضته. ولربما كان شيء في النفس أنْ بعد انقطاعي مدة طويلة عن منتداكم الكريم ما افترسني إضاعة للوقت انصرافي للفيس بوك والتويتر ما جعل عودتي لو لقيت من استاذنا الفاضل الكريم وقد نزل بساحته ولو ترحيبا بسيطا في ابتداء الرد ما كان حقا للمسافر في أوبة وللمؤهل من واجب الترحيب!
. هذا حتى أصدقك مكنون صدري وصادق مشاعري. فمثلك بكرم الترحيب أجدر وبسابق الفضل أولى!
وهل كان النقد أستاذنا الفاضل الكريم إلا مفتاحا لابواب الارتقاء بالعمل والاحتفاء به. وإن احتملت علي فهما خاطئا مما لا يبعث في النفس إلا صدق الود وخالص الإخاء. فابسط ردك على ردي ما شئت غي موقع التلميذ من أستاذه والمتعلم من معلمه، ولك العتبى حتى ترضى!
أخوكم المحب دائما:
فوزي الشلبي