أرادؘ رحيلاً منْ حياتي فأجْمعـؘا ** وضاقتْ رؤاهُ بالرّواحلﹺ أجْمعـﹶا
فإذا سيقؘ للْمرء الجريحﹺ حـﹺمامُه *** فلا صوْت يوليهﹺ هنالكؘ مسْمعا
رمى القلْبﹶ بالهجرانﹺ واجْتثؘؘؘؘؘّ نبضـه ** أذىً في دوامٍ ساقهُ الحزنُ أدْمُعا
فلمْ يمْض حتّى عاين النّزعُ روحه** وألْحقؘ بالأتْباعﹺ لحظٌ فأتْبعـا
توارى عنِ الأبصار في رحلةٍ,بها ** فؤادي أقال النّوم عنْه وودّعا
أراني على بعْد اللّقا ذبْتُ تحسّرا ** وجسْمي براهُ الحزنُ حينـًا فضُعْضـؚعا
وحوْلي على حالٍ تنوحُ ,صوائحٌ *** وما ازْددْتُ بالتـّأبينﹺ إلاّ تصدّعا
تفانتْ بقعْر الأرض منْه ملامح ٌ ** كرسْمٍ بطول ِالعهْد قد ْصار أشْنعا
حياة ٌعلى موت الحَبيبِ أعيشُها ** وأشْدو القوافيِ في ثنـاه لتشْفعا
فليْت الذي جاء القصيدُ بمدحه ** ينال بمثْواهُ مقامـًا وموْضعـًا
فما غاب سيْف الموت عنْ قطْع هامةٍ ** تدبُّ إذا ما صاح المنادي تـؘمنـؘّعا
ولا شكّ يومـًا أنـّهُ مدْرِكي وشأ ْ ** نُه زارؘ منْ قبـْلي الخلائقؘ أجـْمعا
محا اللـّحْد أجـْسادا به نزلتْ كمـا ** محا من جنُود الأرْض كسْرى وتـبّعا
وأضْحَوْا بِقعـْر الأرْض من بعد رفْعةٍ ** فكبـِّر على نفسي ثـلاثا وأربعا
تسَاوَوْا جميعا والرّميم يضمُّهم ** وفي حقْبةﹺ النّسْيانﹺ راموا تـؘكنّعـؘا
فما خِلـْت قبْرا ضاق ذرْعـًا بداخلٍ ** ولمْ أعْهد الإحْسانؘ للضَّيـْف ضيّعا
سألْتكؘ يا منْ زرْتؘ نبْضؘ مواجعي ***بأنْ لا تزيدنؘّ الفؤادؘ توجـّعا
ويـاربّ لطْفـا بالْمسيئ ورحْمةً ** فعفْـوك نرْجو ساجدينا وركّـعا